الاشعري
أما بعد فأن للناس نفرة عن سلطانهم فأعوذ بالله ان تدركني وإياك عمياء مجهولة وضغائن محمولة واهواء متبعة ودنيا مؤثرة فأقم الحدود ولو ساعة من نهار واذا عرض لك أمران احدهما لله والآخر للدنيا فآثر نصيبك من الاخرة على نصيبك من الدنيا فان الدنيا تنفد والاخرة تبقى وكن من خشية الله على وجل وأخف الفساق واجعلهم يدا يدا ورجلا رجلا واذا كانت بين القبائل نائرة وتداعوا يا ال فلان فانما تملك نجوى الشيطان فاضربهم بالسيف حتى يفيئوا الى أمر الله وتكون دعواهم الى الله والى الامام وقد بلغ أمير المؤمنين ان ضبة تدعو يا آل ضبة وإني والله ما أعلم ان ضبة ساق الله بها خيرا قط ولا منع بها سوءا قط فاذا جاءك كتابي هذا فأنهكهم
عقوبة حتى يفرقوا ان لم يفقهوا وألصق بغيلان بن خرشة من بينهم وعد مرضى المسلمين واشهد جنائزهم وافتح بابك وباشر أمرهم بنفسك أنت امرؤ منهم غير ان الله جعلك أثقلهم حملا وقد بلغ امير المؤمنين أنه فشا لك ولاهل بيتك هيئة في لباسك ومطعمك ومركبك ليس للمسلمين مثلها فإياك يا عبد الله ان تكون بمنزلة البهيمة التي مرت بواد خصيب فلم يكن لها همة الا السمن وانما حتفها في السمن واعلم ان للعامل مردا الى الله فاذا زاغ العامل زاغت رعيته وان اشقى الناس من شقيت به رعيته والسلام
قال عوانة قدم علينا اعرابي من كلب وكان يحدثنا الحديث فلا @