ان امير المؤمنين معاوية كتب إلي يأمرني ان اصطفي له كل صفراء وبيضاء فاذا أتاك كتابي هذا فانظر ماكان من ذهب وفضة فلا تقسمه واقسم ما سوى ذلك فكتب اليه الحكم اني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين ووالله لو ان السموات والارض كانتا رتقا على عبد فاتقى الله تعالى لجعل الله له منها مخرجا والسلام
ثم أمر المنادي فنادى في الناس ان اغدوا على غنائمكم فغدوا فقسمها بينهم
وقال خالد بن صفوان ما رأينا ارضا مثل الأبلة أقرب مسافة ولا
أطيب نطفة ولا أوطأ مطية ولا أربح لتاجر ولا أخفى لعابد
كلام بعض الاعراب
قال الكسائي لقيت أعرابيا فجعلت أسأله عن الحرف بعد الحرف والشيء بعد الشيء أقرنه بغيره فقال تالله ما رأيت رجلا أقدر على كلمة الى جنب كلمة منها اشبه شيء بها وأبعد شيء منها منك ووصف أعرابي رجلا فقال ذاك والله ممن ينفع سلمه ويتواصف حلمه ولا يستمرأ ظلمه وقال آخر لخصمه لئن هملجت الى الباطل انك لقطوف الىالحق
ورأى رقبة بن مصقلة العبدي جارية عند العطار فقال له ما تصنع هذه عندك قال أكيل لها حناء قال أظنك والله تكيل لها كيلا لا يأجرك الله عليه@