كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 2)

الناس ومجالسة أهل المعرفة فمن هناك صاروا بلها حتى صار لا يجيء من أعبدهم حاكم ولا إمام وما أحسن ما قال أيوب السختياني حيث يقول في أصحابي من أرجو دعوته ولا أقبل شهادته فاذا لم يجز في الشهادة كان من ان يكون حاكما أبعد
وقال الشاعر
( وعاجز الرأي مضياع لفرصته ... حتى اذا فات أمر عاتب القدرا )
ومن غير هذا الباب قوله
( اذا ما الشيخ عوتب زاد شرا ... ويعتب بعد صبوته الوليد )
وقال علي بن ابي طالب كرم الله تعالى وجهه من أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج
وقال الشاعر
( اذا تضايق أمر فانتظر فرجا ... فأضيق الامر أدناه من الفرج )
وقال الفرزدق
( وإني وسعدا كالحوار وأمه ... اذا وطئته لم يضره اعتمادها )
وقال أعرابي
( تعلمني بالعيش عرسي كأنما ... تبصر في الأمر الذي انا جاهله )
( يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى ... وكل كأن لم يلق حين يزايله )@

الصفحة 350