كتاب المقصد الارشد (اسم الجزء: 2)

قَالَ الشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام مَا رَأَيْت فِي كتب الْإِسْلَام مثل الْمحلى والمجلى وَكتاب المغنى للشَّيْخ موفق الدّين فِي جودتهما وَتَحْقِيق مَا فيهمَا وَنقل عَنهُ قَالَ لم تطب نَفسِي بالإفتاء حَتَّى صَار عِنْدِي نُسْخَة المغنى وللشيخ موفق الدّين نظم كثير مِنْهُ قَوْله
(أتغفل يَا ابْن أَحْمد والمنايا ... شوارع يخترمنك عَن قريب)
(أغرك أَن تخطتك الرزايا ... فكم للْمَوْت من سهم مُصِيب)
(كؤوس الْمَوْت دَائِرَة علينا ... وَمَا للمرء بُد من نصيب)
(إِلَى كم نجْعَل التسويف دأبا ... أما يَكْفِيك أنوار المشيب)
(أما يَكْفِيك أَنَّك كل حِين ... تمر بِقَبْر خل أَو حبيب)
(كَأَنَّك قد لحقت بهم قَرِيبا ... وَلَا يُغْنِيك أفراح النحيب)

الصفحة 18