كتاب المقصد الارشد (اسم الجزء: 2)

وَهُوَ من جُبَّة طرابلس وَسبي من طرابلس صَغِيرا ثمَّ اشْتَرَاهُ ابْن نجا يَعْنِي الْوَاعِظ وَأعْتقهُ فسافر إِلَى بَغْدَاد ثمَّ إِلَى أَصْبَهَان وَكَانَ يسمع مَعنا الحَدِيث
انْتهى سمع من ابْن نَاصِر والأرموي وَابْن الطلاية وَغَيرهم وتفقه بِبَغْدَاد على أبي حَكِيم النهرواني وَصَحب الشَّيْخ عبد الْقَادِر مائلا إِلَى الزّهْد وَالصَّلَاح وَالْخَيْر والانقطاع وانتفع بِهِ كثيرا قَالَ عبد الله كنت أسمع كتاب حلية الْأَوْلِيَاء على شَيخنَا أبي الْفضل ابْن نَاصِر فرق قلبِي وَقلت فِي نَفسِي اشْتهيت أَن أنقطع عَن الْخلق وأشتغل بِالْعبَادَة ومضيت وَصليت خلف الشَّيْخ عبد الْقَادِر فَلَمَّا صلى جلسنا بَين يَدَيْهِ فَنظر إِلَى وَقَالَ إِذا أردْت الِانْقِطَاع فَلَا تَنْقَطِع حَتَّى تتفقه وتجالس الشُّيُوخ وتتأدب بهم فَحِينَئِذٍ يصلح لَك الِانْقِطَاع وَإِلَّا فتمضى فتنقطع قبل أَن تتفقه وَأَنت فريخ ماريشت فَإِن أشكل عَلَيْك شَيْء فِي أَمر دينك تخرج من زاويتك وتسأل النَّاس عَن أَمر دينك مَا يحسن بِصَاحِب الزاوية أَن يخرج من زاويته وَيسْأل النَّاس

الصفحة 29