كتاب المقصد الارشد (اسم الجزء: 2)

الْمَقْدِسِي وَجَمَاعَة وتفقه على القَاضِي أبي يعلى الصَّغِير وَأبي حَكِيم النهرواني حَتَّى برع فِيهِ وَأخذ النَّحْو عَن أبي مُحَمَّد الخشاب وَأبي البركات ابْن نجاح واللغة عَن ابْن العصار وبرع فِي فنون عديدة من الْعلم وصنف التصانيف الْكَثِيرَة ورحلت إِلَيْهِ الطّلبَة من النواحي وأقرأ الْمَذْهَب والفرائض والنحو اللُّغَة وانتفع بِهِ خلق كثير قَالَ أَبُو الْفرج كَانَ إِمَامًا فِي عُلُوم الْقُرْآن إِمَامًا فِي الْفِقْه إِمَامًا فِي اللُّغَة إِمَامًا فِي النَّحْو إِمَامًا فِي الْعرُوض إِمَامًا فِي الْفَرَائِض إِمَامًا فِي الْحساب إِمَامًا فِي معرفَة الْمذَاهب إِمَامًا فِي الْمسَائِل النظريات وَله فِي هَذِه الْعُلُوم مصنفات مَشْهُورَة
وَكَانَ معيدا لِابْنِ الْجَوْزِيّ فِي الْمدرسَة وَكَانَ متدينا وَمن شعره يمدح الْوَزير ابْن القصاب
(بك أضحى جيد الزَّمَان محلى ... بعد مَا كَانَ من حلاه مخلى)
(لَا يجاريك فِي نجارك خلق ... أَنْت أَعلَى قدرا وَأَعْلَى محلا)
(عِشْت تحيى مَا قد أميت من الْفضل ... وتنفى جودا وتطرد محلا)

الصفحة 31