كتاب المقصد الارشد (اسم الجزء: 2)

533 - عبد الله بن مُحَمَّد بن المُهَاجر عرف بفوران أَبُو مُحَمَّد حدث عَن شُعَيْب بن حَرْب ووكيع وإمامنا فِي آخَرين روى عَنهُ عبد الله بن إمامنا وَأَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَيحيى ابْن صاعد وَغَيرهم
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فوران نبيل جليل كَانَ أَحْمد يجله وَذكره أَبُو بكر الْخلال فَقَالَ كَانَ من أَصْحَاب أبي عبد الله الَّذين يقدمهم ويأنس بهم ويخلو مَعَهم ويستقرض مِنْهُم وَمَات أَبُو عبد الله وَله عِنْده خَمْسُونَ دِينَارا فأوصى أَبُو عبد الله أَن يعْطى من غَلَّته فَلم يَأْخُذهَا فوران وأحله مِنْهَا قَالَ أَبُو بكر المطوعي حَدثنِي فوران قَالَ دخل على أبي عبد الله شَاب بعد ضربه وَمَعَهُ قَارُورَة فِيهَا مَاء رَائِحَته رَائِحَة الْمسك وَقد ماج عَلَيْهِ الضَّرْب فِي الْيَوْم الثَّالِث وصعب فَأَتَاهُ الشَّاب فَقَالَ أَقْسَمت عَلَيْك بِاللَّه لأمكنتني من علاجك فَتَركه أَبُو عبد الله فصب عَلَيْهِ ذَلِك المَاء ومسحه فهدأ الضَّرْب وَسكن
فَلَمَّا رأى ذَلِك السجان تبع الشَّاب فَقَالَ لَو أَعْطَيْتنِي من هَذَا المَاء فَقَالَ إِن ذَلِك من مَاء الْجنَّة أنزلهُ لعقب آدم بِأَرْض الْهِنْد وَأَنا من سكان ذَلِك الْمَكَان من الْجِنّ ثمَّ غَابَ فَأقبل السجان مذعورا توفّي فِي نصف رَجَب سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ ذكره ابْن قَانِع
534 - عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفضل الصَّيْدَاوِيُّ نقل عَن

الصفحة 52