كتاب المقصد الارشد (اسم الجزء: 2)

وَاخْتلف فِي هَذِه النِّسْبَة فَقيل إِن جده جَعْفَر نسب إِلَى فرضة من فرض الْبَصْرَة يُقَال لَهَا جوزة وفرضة النَّهر ثلمته الَّتِي يستقى مِنْهَا وَقيل هُوَ نِسْبَة إِلَى مَوضِع يُقَال لَهُ فرضة الْجَوْز وَقيل هُوَ نِسْبَة إِلَى محلّة بِالْبَصْرَةِ تسمى محلّة الْجَوْز وَقيل كَانَ فِي دَاره بواسط جوزة لم يكن بهَا جوزة سواهَا
سمع من أبي الْفضل ابْن نَاصِر واعتنى بِهِ وأسمعه الحَدِيث وَقَرَأَ بالروايات فِي كبره بواسط على ابْن الباقلاني وَسمع بِنَفسِهِ الْكثير واعتنى بِالطَّلَبِ قَالَ فِي أول مشيخته حَملَنِي شَيخنَا ابْن نَاصِر إِلَى الْأَشْيَاخ فِي الصغر وأسمعني العوالي وَأثبت سماعاتي كلهَا بِخَطِّهِ أَخذ لي إجازات مِنْهُم فَلَمَّا فهمت الطّلب ألازم من الشُّيُوخ أعلمهم وأوثر من أَرْبَاب النَّقْل أفهمهم فَكَانَت مهمتي تجويد الْعدَد لَا تَكْثِير الْعدَد وَلما رَأَيْت من أَصْحَابِي من يُؤثر الإطلاع على كبار مشايخي ذكرت عَن كل وَاحِد مِنْهُم حَدِيثا
ثمَّ ذكر فِيهَا أَن لَهُ سَبْعَة وَثَمَانِينَ شَيخا سمع الْكتب الْكِبَار كالمسند وجامع التِّرْمِذِيّ وتاريخ الْخَطِيب وَله فِيهِ فَوَات جُزْء وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ على أبي الْوَقْت وصحيح مُسلم بنزول وَمَا لَا يُحْصى من الْأَجْزَاء من تصانيف ابْن أبي الدُّنْيَا وَغَيره وَوعظ وَهُوَ صَغِير وَصَحب أَبَا بكر ابْن الزَّاغُونِيّ ولازمه وعلق عَنهُ الْفِقْه والوعظ وَذكر القادسي أَنه تفقه على أبي حَكِيم وَأبي يعلى ابْن الْفراء وَأبي بكر الدينَوَرِي

الصفحة 94