كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 2)

و"كان ينهى عن الاختصار (¬1) في الصلاة"؟ (¬2).
كيفية رفْع اليدين:
كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يرفع يديه ممدودة الأصابع، [لا يُفرِّج بينهما ولا يضمّهما] " (¬3). ويجعل كفيه حذو منكبيه، لحديث ابن عمر المتقدّم: "رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذا قام في الصلاة، رفَع يديه حتى يكونا حذو مَنكبيه".
وأحياناً يُبالغ في رفعهما حتى يحاذي بهما أطراف أُذُنيه (¬4).
وتقدّم أتمّ منه، وفي رواية: "حتى يحاذي بهما فروع أذنيه" (¬5).
وقت الرّفع:
"كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يرفع يديه تارة مع التكبير، وتارة بعد التكبير، وتارة
¬__________
(¬1) هو أن يضع يده على خاصرته؛ كما فسّرَه بعض الرواة.
(¬2) أخرجه البخاري، ومسلم، وهو مخرج في "الإرواء" (374).
(¬3) أخرجه أبو داود وابن خزيمة، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. عن "صفة الصلاة" (87).
(¬4) لحديث مالك بن الحويرث "أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إِذا كبّر رفع يديه حتى يحاذى بهما أُذنيه، وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذى بهما أُذنيه، وإذا رفع رأسه من الركوع، فقال: "سمع الله لمن حمده"، فعل مثل ذلك".
(¬5) فروع أُذنيه: أي أعاليهما، وفَرع كل شيء أعلاه. "النهاية".

الصفحة 11