كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 2)

كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرأ فيها بطوال (¬1) المفصّل (¬2) (¬3)، فـ "كان -أحياناً- يقرأ: {الواقعة} ونحوها من السور في الركعتين" (¬4).
وقرأ من سورة {الطور} وذلك في حَجّة الوداع (¬5).
و"كان -أحياناً- يقرأ: {ق والقرآن المجيد} ونحوها في [الركعة الأولى] " (¬6).
و"كان -أحياناً- يقرأ بقصار المفصَّل كـ {إِذا الشمس كُوّرت} (¬7).
و"قرأ مرَّة: {إِذا زُلزلت} في الركعتين كلتيهما؛ حتى قال الراوي: فلا
¬__________
(¬1) هي السبع الأخير من القرآن أوله {ق} على الأصح.
(¬2) قال الحافظ في "الفتح" (2/ 259): [هو] من {ق} إِلى آخر القرآن على الصحيح، وسمّي مُفصّلاً لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح، ولقول هذا الرجل قرأت المفصَّل سبب بيّنه مسلم فى أول حديثه من رواية وكيع عن الأعمش عن أبي وائل قال: جاء رجل يقال له نهيك بن سنان إِلى عبد الله فقال: يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف (مِن ماء غير آسن) أو غير ياسن؟ فقال عبد الله: كلّ القرآن أحصيت غير هذا قال: إِنيّ لأقرأ المفصَّل فى ركعة.
(¬3) أخرجه النسائي وأحمد بسند صحيح.
(¬4) أخرجه أحمد وابن خزيمة والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
(¬5) أخرجه البخاري: 1619
(¬6) أخرجه مسلم: 457، والترمذي.
(¬7) في "صحيح مسلم" (456) و"صحيح سنن أبي داود" (731) من حديث عمرو بن حُرَيث أنّه سمع النّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرأ في الفجر: {والليل إِذا عَسْعَس}. [التكوير: 17].

الصفحة 36