كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 2)

جمْعه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بين النظائر (¬1) وغيرها في الركعة (¬2)
كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرن بين النظائر (¬3) من المُفَصَّل، فكان يقرأ سورة: {الرحمن} و {النجم} في ركعة، و {اقتربت} و {الحاقّة} في ركعة، و {الطور} و {الذريات} في ركعة، و {إِذا وقعت} و {ن} في ركعة، و {سأل سائل} و {النازعات} في ركعة، و {ويل للمطفّفين} و {عبس} في ركعة، و {المدثّر} و {المزمّل} في ركعة، و {هل أتى} و {لا أُقسِم بيوم القيامة} في ركعة، و {عمّ يتساءلون} و {المرسلات} في ركعة و {الدخان} و {إِذا الشمس كُوِّرت} في ركعة" (¬4).

صفة قراءة النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرأ القرآن آية آية كما تدّل عليه النصوص.
جاء في "صفة الصلاة" (ص 96): "ثمَّ يقرأ الفاتحة ويُقطّعها آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم}، [ثمَّ يقف، ثمَّ يقول:] {الحمد لله ربِّ العالمين}، [ثمَّ يقف، ثمَّ يقول:] {الرحمن الرحيم}، [ثمَّ يقف: ثمَّ
¬__________
(¬1) وقد دلّتنا هذه القراءة على أن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يراع في الجمع بين كثير من هذه النظائر ترتيب المصحف فدّل على جواز ذلك وإن كان الأفضل مراعاة الترتيب.
(¬2) عن "صفة الصلاة" (ص 104) بتصرّف.
(¬3) أي السور المتماثلة في المعاني؛ كالموعظة أو الحِكَم أو القَصَص.
(¬4) انظر "صحيح البخاري" (4996)، و"صحيح مسلم" (722).

الصفحة 41