كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 2)

ولا عجلة؛ بل قراءة "مفسرة (¬1) حرفاً (¬2) حرفاً" (¬3). حتى "كان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطولَ منها" (¬4).
وكان يقول: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا، فإِنّ منزلك عند آخر آية تقرؤها" (¬5).
و"كان يمدّ قراءته (عند حروف المد)، فيمدّ {بسم الله}، ويمدّ {الرحمن}، ويمدّ {الرحيم} " (¬6)، و {نضيد} (¬7) وأمثالها.
¬__________
= " أي سرداً وإفراطاً في السرعة"، والسّرد": المتابعة والاستعجال. "النهاية" ملتقطاً.
(¬1) مُفسَّرة: من الفسر، وهو الإبانة والبيان وكشف الغطاء، وجاء في "تحفة الأحوذي" (8/ 241): حرفاً حرفاً: أي: كان يقرأ بحيث يمكن عدّ حروف ما يقرأ والمراد: حسن الترتيل والتلاوة على نعت التجويد.
قال الطيبي: يحتمل وجهين الأول: أن تقول: كانت قراءته كيت وكيت، والثاني: أن تُقرَأ مرتلة كقراءة النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قال ابن عباس: لأن أقرأ سورة أرتّلها أحب إليّ من أن أقرأ القرآن كله بغير ترتيل.
(¬2) قال في "النهاية": الحرف في الأصل: الطرف والجانب، وبه سمّي الحرف من حروف الهجاء.
(¬3) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" وأبو داود وأحمد بسند صحيح.
(¬4) أخرجه مسلم: 733
(¬5) أخرجه أبو داود والترمذي وصححه.
(¬6) انظر "صحيح البخاري" (5046).
(¬7) أخرجه البخاري في "أفعال العباد" بسند صحيح.

الصفحة 43