كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 2)

"مفتاح الصلاة الطُّهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم" (¬1).
وفي حديث المسيء صلاته: " ... إِنه لا تتمّ صلاةٌ لأحدٍ من الناس حتى يتوضّأ؛ فيضع الوضوء مواضعه ثمَّ يقول: الله أكبر" (¬2).
وفي حديث أبي حميد الساعدي -رضي الله عنه-: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذا قام إِلى الصلاة اعتدلَ قائماً، ورفع يديه حتى يحاذي بهما مَنكِبيه، فإِذا أراد أن يركع؛ رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثمَّ قال: الله أكبر ... " (¬3).

3 - رفْع اليدين:
قد ثبت الرفع في جميع التكبيرات، ولكن هناك تكبيرات التزم النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رفع اليدين فيها وهناك تكبيرات لم يلتزم بها.
فمن الحالات التي ورد التزام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيها بالرفع عند التكبير:
1 - تكبيرة الإحرام.
2 - حين الركوع.
¬__________
= نعم نقَله الكرخي من الحنفية عن إِبراهيم بن عليّة وأبي بكر الأصمّ ومخالفتهما للجمهور كثيرة".
(¬1) أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وهو مخرّج في "الإِرواء" (301).
(¬2) أخرجه الطبراني بإِسناد صحيح عن "صفة الصلاة" (ص66).
(¬3) حديث صحيح خرّجه شيخنا في "الإِرواء" (2/ 14)، و"المشكاة" (802)، وانظر "الفتح" (2/ 217).

الصفحة 6