كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

وقول بعض الصحابة: (فمُطِرْنا من جمعة إلى جمعة)، ومن شواهده الشعرية قول النابغة:
تُخُيّرْنَ من أزمان يوم حليمةٍ ... إلى اليوم قد جُرِّبْنَ كلَّ التجارِبِ
ومثله:
وكلُّ حسامٍ أخلصته قُيُونَهُ ... تُخُيِّرْنَ من أيام عادٍ وجُرْهُمِ

572 - حديث: "إنّما مثلكم واليهودِ والنصارى كرجلٍ استعمل عمّالاً".
قال ابن مالك: تضمّن هذا الحديث العطف على ضمير الجرّ بغير إعادة الجار، وهو ممنوع عند البصريين إلا يونس وقطرب والأخفش. والجواز أصح من المنع لضعف احتجاج المانعين، وصحة استعماله نثرًا ونظمًا.
ومن مؤيدات الجواز قوله تعالى: (... وصدٍّ عن سبيل الله وكفر به والمسجدِ الحرامِ) [البقرة: 217]ـ فجرّ (المسجد) بالعطف على الهاء المجرور بالباء.
وقراءة حمزة: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) [النساء: 1] بالخفض، قال: ولو روى

الصفحة 18