كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

وقيل: هو بدل من الكاف في (رأيتكنّ).
وأما قولها: وما لنا أكثر من أهل النار؟ فمنصوب إمّا على الحكاية وإمّا على الحال.
انتهى.
وقال السبتي في "شرح التسهيل": لم يقع أفعل التفضيل حالاً إلا فيما سمع كقراءة امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: وما لنا أكثر أهل النار.

582 - حديث: "إنّ أبرَّ البرّ أن يصلَ الرجلُ أهلَ وُدِّ أبيه".
قال الشيخ أكمل الدين في "شرح المشارق": (أبرّ البرّ) من قبيل جلّ جلاله وجد جده، يجعل الجدّ جادًا، وإسناد الفعل إليه، وجعل الجلال جليلاً، وإسناد الفعل إليه، فيجعل البرّ بارًّا، ويبتني منه أفعل التفضيل، وكذا كلّ ما كان من هذا القبيل، مثل: إن أفضل الفضل، وأفجر الفجور.

583 - حديث: "كلُّ شيءٍ بقدرٍ حتّى العجز والكيس".
قال التّوربشتي -واستحسنه الطيبي-: يروى (العجز والكيس) بالرفع فيهما عطفًا على (كلّ)، وبالخفض عطفًا على (شيء). والأوجه أن يكون (حتّى) في الكسر حرف خفض بمعنى إلى. ومعنى الحديث يقتضي الغاية، لأنه أراد بذلك أنّ أكساب العباد وأفعالهم كلها بتقدير خالقهم حتى الكَيْس الذي يوصل صاحبه إلى البغية، والعجز الذي يتأخر به عن درك البغية.

584 - حديث "خَصْلتان معلّقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين صلاتُهم وصيامُهم".

الصفحة 22