كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

في الإخبار عنها، وقبول علامات الاسم، فأصل (لو) حرف امتناع، فإذا سمي بها زيد فيها واوٌ أخرى ثم أدغمت وشددت.
وقال الكرماني: لما أرادوا إعرابها جعلوها اسمًا بالتعريف، ليكون علامة لذلك، وبالتشديد ليصير متمكنًا، قال الشاعر: ألام على لو ولو كنت عالمًا ... بأذناب لوٍ لمْ تفُتْني أوائله
وسئل الشيخ تقي الدين السبكي عن هذا الحديث، كيف دخل الألف واللام على (لو) وهي حرف؟ فألف فيه تأليفًا سماه: "بين من أقسطوا ومن غلوا: في حكم من يقول: لو".
قال فيه: اعلم أنها لا يدخلها الألف واللام إذا بقيت على الحرفية، أما إذا سمي بها فقد صارت اسمًا.
وقد تكلم النحاة في التسمية بالحروف، في حروف الهجاء، وحروف المعاني، و (لو) هذه من حروف المعاني، فقد يسمى بها، وقد سمت العرب بهذه الكلمة أعني (لو) التي هي حرف، فإذا أرادوا ذلك، قالوا: هذه لوٌّ، وكتبت لوًّا، فيضمّون إلى الواو واوًا أخرى، ويشدّدون، قال الشاعر:
إن ليتًا وإن لَوًّا عناءُ

الصفحة 460