كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

مقدر، أي: بلى غفرت لك، فبلغت بسعة مغفرتي.
قوله: (فنأتي سوقًا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله).
قال المظهري: (ما) موصولة، والموصول مع صلته يحتمل أن يكون منصوبًا بدلاً من الضمير المنصوب المقدر العائد إلى (ما) في قوله: (قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة)، ويحتمل أن يكون في محل الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: المعدّ لكم ما لم تنظر العيون إلى مثله.
قال الطيبي: والوجه أن تكون (ما) موصوفة بدلاً من (سوقًا)، أو إبهامية تريد الشيوع في (سوقًا) المفخم بالتنكير، أو صلة للتأكيد، كالتي في قوله تعالى: (فبما نقضهم) ويكون (قد حفت به الملائكة) وقوله (لم تنظر العيون) صفة له.
وقوله: (ليس يباع فيها) حال من (ما) في قوله: (فيحمل لنا ما اشتهينا)، والضمير في (يباع) عائد إليه.
وقوله (فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه).
الضمير المجرور في (عليه) يحتمل أن يرجع إلى (مَنْ) فيكون الروع مجازًا عن الكرامة، لما هو عليه من اللباس، وأن يرجع إلى الرجل ذي المنزلة، فالروع بمعنى الإعجاب، وضمير المفعول فيه عائد إلى (مَن).

1226 - حديث وفاة موسى:

الصفحة 465