كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

1250 - حديث: "إن الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا".
قال أبو البقاء: الجيد هنا ضم القاف من فقُه يفقه إذا صار فقيهًا، كظَرُف يظرف فهو ظريف. وهو لازم لا مفعول له.
وأما فقِه بكسر القاف يفقَه بالفتح، فهو بمعنى فهِم الشيء فهو متعدّ.

1251 - حديث: "إن لله تسعةً وتسعين اسمًا مائة إلاّ واحدًا ".
قال أبو البقاء: (مائة): يروى بالنصب، وهو بدل من تسعة وتسعين، وبالرفع على تقدير هي مائة.
وأما قوله: (إلاّ واحدًا)، فنصب على الاستثناء، ويرفع على أن تكون (إلا) بمعنى (غير) فيكون صفة لمائة كقوله تعالى: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) [الأنبياء: 22].
وقال السهيلي: (اسمًا)، بالنصب على التمييز، ويروى بالجر على من يجعل الإعراب في النون ويلزم الجمع الياء، كقول الشاعر:
................. وقد جاوزت حد الأربعينِ

الصفحة 488