كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

كقوله تعالى: (ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم) [النساء: 171]، أي انتهوا عن ذلك وائتوا خيرًا لكم.
قال: ونظيره قوله في حديث يعلى: استوص به معروفًا كما وصيت: (هو مفعول به على تقدير افعل به معروفًا)، ويجوز أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، أي استيصاء معروفًا.
وقال الكرماني: أي تواصوا أيها الرجال في حق النساء بالخير. ويجوز أن تكون الباء للتعدية والاستفعال بمعنى الإفعال، نحو الاستجابة.
وقال البيضاوي: الاستيصاء قبول الوصية، والمعنى أوصيكم بهن خيرًا، فاقبلوا وصيتي فيهنّ.
وقال الطيبي: الأظهر أن السين للطلب مبالغة، أي اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن بخير، ويجوز أن يكون من الخطاب العام، أي ليستوص بعضكم من بعض في حقهن. قوله: (وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه)، قال الكرماني: فإنْ قلت: العوج من العيوب فكيف يصح منه أفعل التفضيل، قلت: إنه أفعل الصفة، أو إنه شاذ، أو الامتناع عند الالتباس بالصفة، فحيث تميز عنه بالقرينة جاز البناء منه.

1253 - حديث: "منزلنا إذا فتح الله الخيفُ إن شاء الله".

الصفحة 490