كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

تعالى: (فضربنا على آذانهم)، أي: أنمناهم. ويجوز أن يكون ظرفًا، لأن
يضرب بمعنى ينيم. أي: ينيمك في ليل طويل.
وقال القاضي عياض: رواية الأكثر عند مسلم بالنصب على الإغراء ومن رفع (عليك ليل طويل)، فعلى الابتداء والخبر أو بإضمار فعل، أي: بقي عليك.
وقال القرطبي: الرفع أولى من جهة المعنى، لأنه أمكن في الغرور من حيث إنه يخبره عن طول الليل ثم يأمره بالرقاد بقوله فارقد. وحينئذ يكون قوله فارقد سائغًا.
وقال الكرماني: (ليل) مبتدأ، وعليك: خبره، أي: باق عليك، أو فاعل فعل محذوف، أي: بقي عليك ليل، والجملة مقول القول محذوف، أي: يضرب كل عقده قائلاً هذا الكلام.
وقال الطيبي: (عليك) إما خبر (ليل) أي: ليل طويل باق عليك، أو إغراء، أي: عليك بالنوم أمامك ليل. فالكلام جملتان والثانية كالتعليل للأولى.

1261 - حديث: "من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، فلن يقبل منه الدهر كله".
قال أبو البقاء: يجوز فيه الرفع على تقدير: لن يقبل منه صوم الدهر، فحذف

الصفحة 497