كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)

1034 - أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيِّ بْنِ الصَّوَّافِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: «§مَا رَأَيْتُ أَبِي فِي حِفْظِهِ حَدَّثَ مِنْ، غَيْرِ كِتَابٍ إِلَّا بِأَقَلَّ مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ»
1035 - أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُرَتَّعٌ الْحَافِظُ قَالَ: " قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فَانْقَلَبَتْ بِهِ بَغْدَادُ وَنُصِبَ لَهُ الْمِنْبَرُ فِي مَسْجِدِ الرَّصَافَةِ فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَقَالَ مِنْ حِفْظِهِ نَا شَرِيكٌ ثُمَّ قَالَ: §«هِيَ بَغْدَادُ وَأَخَافُ أَنْ تَزَلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا يَا أَبَا شَيْبَةَ هَاتِ الْكِتَابُ»
1036 - كَتَبَ إِلَيَّ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ مِنَ الْكُوفَةِ، وَحَدَّثَنِيهِ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشِّيرَازِيُّ عَنْهُ قَالَ: أنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، بِشِيرَازَ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ دُرُسْتَوَيْهِ يَقُولُ: " §أُقْعِدَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بِسَامُرَّا عَلَى مِنْبَرٍ فَقَالَ: يَقْبُحُ بِمَنْ جَلَسَ هَذَا الْمَجْلِسَ أَنْ يُحَدِّثَ مِنْ كِتَابٍ فَأَوَّلُ حَدِيثٍ حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ غَلَطَ فِيهِ، ثُمَّ حَدَّثَ سَبْعَ سِنِينَ مِنْ حِفْظِهِ لَمْ يُخْطِئْ فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ "
§جَوَازُ رِوَايَةِ الْمُحَدِّثِ مِنْ حِفْظِهِ، وَالْقَوْلُ فِي تَأْدِيَةِ مَعْنَى الْحَدِيثِ دُونَ لَفْظِهِ الرِّوَايَةُ عَنِ الْحِفْظِ جَائِزَةٌ لِمَنْ كَانَ مُتْقِنًا لَهَا مُتَحَفِّظًا فِيهَا
1037 - وَقَدْ أنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا فَضْلٌ يَعْنِي ابْنَ سَهْلٍ الْأَعْرَجَ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: §«الْحِفْظُ الْإِتْقَانُ» وَيَنْبَغِي مَعَ هَذِهِ الْحَالِ أَنْ لَا يَغْفُلَ الرَّاوِي عَنْ مُطَالَعَةِ كُتُبِهِ وَتَعَاهُدِهَا وَالنَّظَرِ فِيهَا

الصفحة 13