كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)

1044 - فَقَدْ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ، نا ابْنُ الْغَلَابِيِّ، نا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ الْمُنْذِرِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: قِيلَ لِرَجُلٍ وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ، فَقَالَ: §«لَا أُثْبِتُهُ لَقَدْ رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أُكْرِهَ عَلَى حَدِيثٍ فَجَاءَ بِهِ عَلَى غَيْرِ مَا يُرِيدُ»
1045 - أنا بَانُ الْفَضْلُ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يَعْقُوبُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ كُنْتُ أَسْأَلُ سُفْيَانَ فَيَقُولُ: §«أَخِّرْ هَذَا أَخِّرْ هَذَا لَمْ أُطَالِعْ كُتُبِي مُنْذُ أَرْبَعَ سِنِينَ»
1046 - حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَعْنِي الْحَلَبِيَّ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: حَدِّثْنِي مِنْ، حِفْظِكَ فَقَالَ: " §إِذَا سَأَلْتَ الرَّجُلَ فَقُلْتَ لَهُ: حَدِّثْنَا مِنْ حِفْظِكَ طَارَ حِفْظُهُ " وَلَا أَحْسِبُ الْأَعْمَشَ عَنَى إِلَّا هَذَا بِقَوْلِهِ لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ: «مَا أَطَفْتُمْ بِأَحَدٍ إِلَّا حَمَلْتُمُوهُ عَلَى الْكَذِبِ»
1047 - أَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيِّ نا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الْمِصْرِيُّ، نا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، يَقُولُ: §«مَا أَطَفْتُمْ بِأَحَدٍ إِلَّا حَمَلْتُمُوهُ عَلَى الْكَذِبِ» وَالْحِفْظُ لِلْحَدِيثِ عَلَى ضِرْبَيْنِ: أَحَدُهُمَا حَفِظُ أَلْفَاظِهِ وَعَدَّ حُرُوفِهِ، وَالْآخَرُ حَفِظُ مَعَانِيهِ دُونَ اعْتِبَارِ لَفْظِهِ وَالْمُسْتَحَبُّ لِلرَّاوِي أَنْ يُورِدَ الْأَحَادِيثَ بِأَلْفَاظِهَا الَّتِي سَمِعَهَا فَإِنَّ ذَلِكَ أَسْلَمُ لَهُ مَعَ الِاتِّفَاقِ عَلَى جَوَازِهِ وَصِحَّتِهِ
1048 - أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا مُبَارَكٌ هُوَ ابْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ، §«أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُحَدِّثَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ كَمَا سَمِعَ» وَكَانَ الْحَسَنُ مِمَّنْ يَذْهَبُ إِلَى جَوَازِ الرِّوَايَةِ عَلَى الْمَعْنَى دُونَ اللَّفْظِ وَرَأْيُهُ مَعَ هَذَا اسْتِحْبَابُ الْأَدَاءِ كَمَا سَمِعَ فَأَمَّا مَنْ شَدَّدَ فِي الْحُرُوفِ وَرَأَى أَنَّ تَغْيِيرَ اللَّفْظِ غَيْرُ جَائِزٍ فَجَمَاعَةٌ مِنْ أَعْيَانِ السَّلَفِ وَكِبَارِ الْمُتَقَدِّمِينَ

الصفحة 16