كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)
1647 - أنا أَبُو مَنْصُورٌ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْهَمَذَانِيُّ نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الدِّينَوَرِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ: " وَسَأَلْنَاهُ قُلْنَا: نَجِدُ الْمَوَاعِظَ فِي الْكُتُبِ فَنَنْظُرُ فِيهَا؟ قَالَ: لَا بَأْسَ §وَإِنْ وَجَدْتَ عَلَى الْحَائِطِ مَوْعِظَةً فَانْظُرْ فِيهَا تَتَّعِظْ قِيلَ لَهُ: فَالْفِقْهُ؟ قَالَ: لَا يَسْتَقِيمُ إِلَّا بِالسَّمَاعِ "
1648 - نا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ الْأَصْبَهَانِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ الْمَعْرُوفُ بِرُزْقَانَ الْوَاسِطِيِّ نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ: §" كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَخُرَاسَانِيٌّ يَكْتُبُ الْكَلَامَ وَلَا يَكْتُبُ الْإِسْنَادَ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ أَوْ قِيلَ لَهُ: مَالَكَ لَا تُكْتَبُ الْإِسْنَادَ؟ فَقَالَ: «أَنَا خَانَهْ خَوَاهُمْ نَبَازَارَ» ، قَالَ أَبُو طَالِبٍ تَفْسِيرَهُ قَالَ: أَنَا لِبَيْتٍ أُرِيدُهُ لَا لِلسُّوقِ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنْ كَانَ الَّذِي كَتَبَهُ الْخُرَاسَانِيُّ مِنْ أَخْبَارِ الزُّهْدِ وَالرَّقَائِقِ وَحِكَايَاتِ التَّرْغِيبِ وَالْمَوَاعِظِ فَلَا بَأْسَ بِمَا فَعَلَ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَحْكَامِ وَلَهُ تَعَلُّقٌ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ فَقَدْ أَخْطَأَ فِي إِسْقَاطِ أَسَانِيدِهِ لِأَنَّهَا هِيَ الطَّرِيقُ إِلَى تَبَيُّنِهِ فَكَانَ يَلْزَمُهُ السُّؤَالُ عَنْ أَمْرِهِ وَالْبَحْثُ عَنْ صِحَّتِهِ
1649 - أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: §«كَانَ إِبْرَاهِيمُ صَيْرَفِيًّا فِي الْحَدِيثِ فَكُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ الْحَدِيثَ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا أَتَيْتُهُ فَعَرَضْتُهُ عَلَيْهِ» وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَإِنَّ كَتْبَ الْإِسْنَادِ أَوْلَى سَوَاءٌ كَانَ الْحَدِيثُ مُتَعَلِّقًا بِالْأَحْكَامِ أَوْ بِغَيْرِهَا
الصفحة 214