كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)

1703 - أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّرَقِيُّ الْمَكِّيُّ، نا الْحُبَابُ بْنُ فَضَالَةَ الْيَمَامِيُّ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: " أَتَيْتَ الْبَصْرَةَ فَلَقِيتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَرَدْتُ سَفَرًا فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْتَأْمِرَكَ قَالَ: وَأَيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: الْهِنْدَ قَالَ: §فَحَيٌّ وَالِدَاكَ أَوْ أَحَدُهُمَا؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ هُمَا حَيَّانِ قَالَ: فَرَاضِيَانِ هُمَا بِمَخْرَجِكَ أَمْ سَاخِطَانِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ سَاخِطَانِ اسْتَعْدَى عَلَيَّ أَبِي وَحَبَسَنِي السُّلْطَانُ قَالَ: فَالدُّنْيَا تُرِيدُ أَوِ الْآخِرَةَ؟ قَالَ: قُلْتُ: كِلْتَاهُمَا قَالَ: «مَا أَرَاكَ إِلَّا سَتُخْطِئُهُمَا كِلْتَيْهِمَا فَارْجِعْ إِلَى أَبَوَيْكَ فَبِرَّهُمَا وَأَصْحَبْهُمَا فَإِنَّكَ لَنْ تُصِيبَ كَسْبًا خَيْرًا مِنْهُ»
1704 - أنا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ نا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ، نا أَبُو عُمَرَ بْنُ خَلَّادٍ، نا قُرَّةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ لِي هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ: " قُلْتُ لِلْحَسَنِ: إِنِّي أَتَعْلَمُ الْقُرْآنَ وَإِنَّ أُمِّي تَنْتَظِرُنِي بِالْعَشَاءِ قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: §«تَعَشَّ الْعَشَاءَ مَعَ أُمُّكِ تَقَرَّ بِهِ عَيْنُهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ تَحُجُّهَا تَطَوُّعًا»

الصفحة 232