كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)
§بَابُ حِفْظِ الْحَدِيثِ وَنَفَاذِ الْبَصِيرَةِ فِيهِ وَإِنْعَامِ النَّظَرِ فِي أَصْنَافِهِ وَضُرُوبٍ فِيهِ إِذَا اسْتَقَرَّتْ بِالطَّالِبِ دَارُهُ وَانْقَضَتْ مِنَ السَّفَرِ وَالِاغْتِرَابِ أَوْطَارُهُ فَلْيَأْخُذْ نَفْسَهُ بِالنَّظَرِ فِيمَا كَتَبَ وَالتَّدَبُّرِ لَعِلْمِ مَا طَلَبَ
1751 - فَقَدْ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظِ النَّيْسَابُورِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْلَمِيُّ بِأَنْطَاكِيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ الْأَعْرَجَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «§مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَفِيدَ، فَلْيَنْظُرْ فِي كُتُبِهِ»
1752 - أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، بِالْكُوفَةِ نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، وَقَدْ قِيلَ لَهُ: §" يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ تُكْثِرُ الْقُعُودَ فِي الْبَيْتِ وَحْدَكَ؟ قَالَ: لَيْسَ أَنَا وَحْدِي أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ بَيْنَهُمْ يَعْنِي النَّظَرَ فِي الْكُتُبِ "
1753 - حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازُ، أَنَّ أَبَا مُزَاحِمٍ الْخَاقَانِيَّ، حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ فَرَجٍ الْغَسَّانَيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ، يَقُولُ: §«قَدْ فَرَغَ النَّاسُ مِنَ الْكُتُبِ وَإِنَّمَا بَقِيَ النَّظَرُ فِيهَا»
1754 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطَّانُ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ: أَنْشَدَنِي الْقَاضِي الْكَلَابِزِيُّ بِمَكَّةَ:
[البحر الكامل]
§وَأَلَذُّ مَا طَلَبَ الْفَتَى بَعْدَ التُّقَى ... عِلْمٌ هُنَاكَ يُزِينُهُ طَلَبُهْ
وَلَعَلَّ طَالِبَ لَذَّةٍ مُتَنَزِّهٌ ... وَأَلَذُّ نُزْهَةِ عَالِمٍ كُتُبُهْ"
الصفحة 249