كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)

1835 - أنا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ، نا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِي قَالَ: قَالَ الْأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكَرَابِيسِ قَالَ: §«كَانَ ابْنُ عَوْنٍ يَجِيءُ وَنَحْنُ عِنْدَ أَيُّوبَ فِي السُّوقِ مُتَقَنِّعًا فَإِذَا تَرَاءَى لَهُ مِنْ بَعِيدٍ مِمَّا يَلِي الْحَذَّائِينَ أَخَذَ نَعْلَيْهِ فَانْتَعَلَ وَقَامَ إِلَيْهِ وَيَذْهَبَانِ فَيُصَلِّيَانِ فِي بَعْضِ مَسَاجِدِ الْقَبَائِلِ، ثُمَّ يَجْلِسَانِ فَيَتَذَاكَرَانِ الْحَدِيثَ»
1836 - أنا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أَحْمَدَ الزُّهْرِيُّ الْخَطِيبُ بِالدِّينَوَرِ أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْجَارُودِ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: " §سِتَّةٌ كَادَتْ تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ عِنْدَ الْمُذَاكَرَةِ: يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَوَكِيعٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَأَبُو دَاوُدَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ عَلِيٌّ: مِنْ شِدَّةِ شَهْوَتِهِمْ لَهُ "
1837 - قَالَ عَلِيٌّ: §«تَذَاكَرَ وَكِيعٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَيْلَةً فِي مَسْجِدِ الْحَرَامِ فَلَمْ يَزَالَا حَتَّى أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ أَذَانَ الصُّبْحِ»
1838 - حَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأُرْمَوِيُّ، مُذَاكَرَةً قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ فَارِسٍ اللُّغَوِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأُسْتَاذَ ابْنَ الْعَمِيدِ يَقُولُ: §" مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ فِيَ الدُّنْيَا حَلَاوَةً أَلَذَّ مِنَ الرِّئَاسَةِ وَالْوَزَارَةِ الَّتِي أَنَا فِيهَا حَتَّى شَاهَدْتُ مُذَاكَرَةَ -[275]- سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ الْجِعَابِيِّ بِحَضْرَتِي فَكَانَ الطَّبَرَانِيُّ يَغْلِبُ الْجِعَابِيَّ بِكَثْرَةِ حِفْظِهِ وَكَانَ الْجِعَابِيُّ يَغْلِبُ الطَّبَرَانِيَّ بِفِطْنَتِهِ وَذَكَاءِ أَهْلِ بَغْدَادَ حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهَا وَلَا يَكَادُ أَحَدُهُمَا يَغْلِبُ صَاحِبَهُ فَقَالَ الْجِعَابِيُّ: عِنْدِي حَدِيثٌ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا عِنْدِي فَقَالَ: هَاتِهِ فَقَالَ: نَا أَبُو خَلِيفَةَ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ وَحَدَّثَ بِالْحَدِيثِ فَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ وَمِنِّي سَمِعَ أَبُو خَلِيفَةَ فَاسْمَعْ مِنِّي حَتَّى يَعْلُوَ إِسْنَادُكَ فَإِنَّكَ تَرْوِي عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ عَنِّي فَخَجَلَ الْجِعَابِيُّ وَغَلَبَهُ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ ابْنُ الْعَمِيدِ: فَوَدِدْتُ فِي مَكَانِي أَنَّ الْوَزَارَةَ وَالرِّئَاسَةَ لَيْتَهَا لَمْ تَكُنْ لِي وَكُنْتُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفَرَحْتُ مِثْلَ الْفَرَحِ الَّذِي فَرِحَ بِهِ الطَّبَرَانِيُّ لِأَجَلِ الْحَدِيثِ أَوْ كَمَا قَالَ "

الصفحة 274