كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)

1887 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، لَفْظًا نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنَ الْأَشْعَثِ، يَقُولُ: " §الْفِقْهُ يَدُورُ عَلَى خَمْسَةِ أَحَادِيثَ: «الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ» ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى» وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ» وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»
1888 - حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ السِّجْزِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ بُشْرَى السِّجِسْتَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأُبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ، أَخْبَرَنِي مِنَ الثِّقَاتِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ الدِّلْهَاثِ الْحَافِظَ الْجَزَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " §يَدْخُلُ هَذَا الْحَدِيثُ يَعْنِي حَدِيثَ عُمَرَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» فِي سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْفِقْهِ "
§تَخْرِيجُ السُّنَنِ عَلَى الْمُسْنَدِ قَدْ ذَكَرْنَا طَرِيقَةَ التَّخْرِيجِ عَلَى الْأَحْكَامِ وَأَمَّا الطَّرِيقَةُ الْأُخْرَى فَهِيَ التَّخْرِيجُ عَلَى الْمُسْنَدِ وَأَوَّلُ مَنْ سَلَكَهَا عَلَى مَا يُقَالُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادِ
1889 - أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: §«وَأَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ مُسْنِدًا وَتَتَبَّعَهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَقَدْ صَنَّفَ أَسَدُ بْنُ مُوسَى الْمِصْرِيُّ مُسْنِدًا وَكَانَ أَسَدٌ أَكْبَرُ مِنْ نُعَيْمٍ سِنًّا وَأَقْدَمُ سَمَاعًا فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ نُعَيْمٌ سَبَقَهُ إِلَى تَخْرِيجِ الْمُسْنَدِ وَتَتَبُّعِ ذَلِكَ فِي حَدَاثَتِهِ وَخَرَّجَ أَسَدٌ بَعْدَهُ عَلَى كِبَرِ سِنِّهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. فَيَنْبَغِي لِمَنْ أَرَادَ تَخْرِيجَ مَسَانِيدِ الصَّحَابَةِ أَنْ يُعْرَفَ الْمُتُونَ الْمَرْفُوعَةَ مِنَ الْمَوْقُوفَةِ فَإِنَّ فِيهَا مَا يُشْكَلُ عَلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ عَارِفًا بِصَنَاعَةِ الْحَدِيثِ

الصفحة 290