كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)

1896 - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيَّ، يَقُولُ: §" نَظَرْتُ فِي الْأُصُولِ مِنَ الْحَدِيثِ فَإِذَا هِيَ عِنْدَ سِتَّةٍ مِمَّنْ مَضَى: مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ الزُّهْرِيُّ وَمَنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَتَادَةُ وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَبُو إِسْحَاقَ وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا عِلْمٌ هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ يَصِيرُ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا مِمَّنْ جَمَعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَشُعْبَةُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَسُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَهُشَيْمٌ وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ وَالْأَوْزَاعِيُّ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِذْ كَانَ حَنْبَلٌ قَدْ ضَبَطَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فِي الْمَوْضِعِ الثَّانِي فَإِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ وَشُعْبَةَ وَأَبَا عَوَانَةَ لِأَنَّ الْبَاقِينَ لَيْسُوا بَصْرِيِّينَ سِوَى مَعْمَرٍ فَالثَّوْرِيُّ كُوفِيٌّ وَابْنُ جُرَيْجٍ مَكِّيٌّ وَمَالِكٌ مَدَنِيٌّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ كُوفِيٌّ فِي الْأَصْلِ سَكَنَ مَكَّةَ وَهُشَيْمٌ وَاسِطِيٌّ وَمَعْمَرٌ بَصْرِيٌّ انْتَقَلَ إِلَى الْيَمَنِ وَحَدِيثُهُ أَكْثَرُهُ عِنْدَهُمْ وَالْأَوْزَاعِيُّ شَامِيٌّ
§بَيَانُ عِلَلِ الْمُسْنَدِ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَنَّفَ الْمُسْنَدُ مُعَلَّلًا فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الْعِلَلِ أَجَلُّ أَنْوَاعِ عِلْمِ الْحَدِيثِ
1897 - وَقَدْ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرً مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: §«مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ بَعْدَ سَمَاعِهِ وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَ صَحِيحِهِ وَسَقِيمِهِ فَلَيْسَ بِعَالِمٍ»

الصفحة 294