كتاب مجمع بحار الأنوار (اسم الجزء: 2)

المعدنية فيخلصها، ويروى بضم وسكون أي الشيء الخبيث، والأول أشبه لمناسبة الكير. نه وفيه: أنه كتب للداء اشترى منه عبدًا أو أمة: لا داء ولا "خبثة" ولا غائلة، أي لا حرام، والخبثة نوع من الخبث، أراد أنه عبد رقيق لا أنه من قوم لا يحل سبيهم كالمعاهد والمستأمن، أو من هو حر في الأصل. ج: "الخبثة" الحرام كما يعبر عن الحلال بالطيب. ط: الخبثة بالسر، والغائلة الخيانة، والداء العيب الموجب للخيار، والخيانة ما فيه هلاك المال ونه ابقا، والعداء أسلم بعد الفتح. نه ومنه قول الحجاج لأنس: يا "خبثة" يريد يا خبيث، ويقال للأخلاق الخبيثة: خبثة. وفيه: كذب "مخبثان" المخبثان الخبيث، وكأنه للمبالغة. وفي ح الحسن في الدنيا: "خباث" كل عيدانك مضضنا فوجدنا عاقبته مرا، هو كقطام عدل من الخبث، والمض كالمص، يريد يا خباث جربناك فوجدنا عاقبتك مرة. وفيه: أعوذ بك من "الخبث" و"الخبائث" الخبث بضم باء جمع خبيث، والخبائث جمع خبيثة، يريد ذكور الشياطين وإناثهم، وقيل: الخبث بسكونها وهو خلاف طيب الفعل من فجور ونحوه، والخبائث الأفعال المذمومة والخصال الردية. وفي تعليقي للترمذي عن شرحه الحوذي: خص الخلاء بالاستعاذة لكونه مئنة للوحدة وخلوه عن الذكر للقذر، ولذا يستغفر إذا خرج. ط: وقد يسكن للتخفيف أو إرادة للكفر. ج الخطابي: عامة المحدثين يسكنون الباء والصواب ضمها. ن: هو بالسكون مصدر يتناول كل مكروه كالسب والكفر وأكل الحرام. نه: أعوذ بالله من الرجس النجس "الخبيث المخبت"، الخبيث ذو الخبث في نفسه، والمخبث من أعوانه خبثاءن كمضعف لمن فرسه ضعيف، وقيل: من يعلمهم الخبث ويوقعهم فيه. ومنه ح قتلى بدر: فألقوا في قليب"خبيث مخبث" أي فاسد مفسد لما يقع فيه. وفيه: إذا كثر "الخبث" أي الفسق والفجور. ك: كذا فسره الجمهور، وقيل: الزنا، وقيل: أولاده، والظاهر أنه المعاصي مطلقًا، أي إذا كثر فقد يحصل الهلاك لكنه طهارة للمطيعين عن الذنوب، فإن قيل لم لا يعكس فإنه لا يشقى جليسهم قلت: ذلك في القليل وإذا غلب يغلبهم،

الصفحة 4