كتاب تفسير مقاتل بن سليمان (اسم الجزء: 2)

المص- 1- كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ يعنى القرآن فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ يعني النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَجٌ مِنْهُ يَقُولُ فلا يَكُنْ فِي قلبك شك من القرآن بأنه من اللَّه لِتُنْذِرَ بِهِ «1» بما فِي القرآن من الوعيد وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ- 2- يعني تذكرة للمصدقين بالقرآن بأنه مِنَ اللَّه- عز وجل- ثُمّ قَالَ لأهل مكة: اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ يعني القرآن وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ يعني أربابا، ثُمّ أخبر عَنْهُمْ فَقَالَ: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ- 3- يعني بالقليل أنهم لا يعقلون فيعتبرون، ثُمّ وعظهم فقال: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها بالعذاب فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً وهم نائمون يعني ليلا أَوْ جاءهم العذاب هُمْ قائِلُونَ- 4- يعني بالنهار فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا يَقُولُ فَمَا كان قولهم عِنْد نزول العذاب بهم إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ- 5- لقولهم فِي حم الْمُؤْمِن «آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ» «2» . ثم قال: فَلَنَسْئَلَنَّ فى الآخرة الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ يعني الأمم الخالية الَّذِين أهلكوا فِي الدُّنْيَا: ما «3» أجابوا الرسل فى التوحيد؟ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ- 6-ماذا أجيبوا فى التوحيد؟
__________
(1) به: ساقطة من أ.
(2) يشير إلى الآية 84 من سورة غافر وهي فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ.
(3) هكذا فى: أ، ل. والمراد: بم.

الصفحة 29