كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي (اسم الجزء: 2)

§579 - سَعِيدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْهَيْفَاءِ الْقَدَّاحُ الْمَكِّيُّ كَانَ مِمَّنْ يَغْلُو فِي الْإِرْجَاءِ، وَفِي حَدِيثِهِ وَهْمٌ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ مُرْجِئًا، وَقَدْ كَتَبْتُ عَنْهُ، وَكَانَ عَبْدُ الْمَجِيدِ يَقُولُ: لَا أُحَدِّثُ مَنْ أَتَى هَؤُلَاءِ الشُّكَّاكَ: سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ. حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ لِابْنِ عَجْلَانَ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَنَا لَمْ أَرْفَعِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، أَكُونُ نَاقِصَ الْإِيمَانِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَجْلَانَ: مَنْ يَعْرِفُ هَذَا؟ هَذَا مُرْجِئٌ. قَالَ يَحْيَى: فَلَمَّا قُمْنَا مِنْ عِنْدِ ابْنِ عَجْلَانَ عَاتَبْتُهُ فِي ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيَّ الْقَوْلَ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ لَكَ أَنْ أَقِفَ أَنَا وَأَنْتَ عَلَى الطُّوَّافِ فَتَقُولُ أَنْتَ: يَا أَهْلَ الطَّوَافِ إِنَّ طَوَافَكُمْ لَيْسَ مِنَ الْإِيمَانِ، فَأَقُولُ أَنَا: طَوَافُكُمْ مِنَ الْإِيمَانِ، فَنَنْظُرُ مَا يَصْنَعُونَ؟ قَالَ: تُرِيدُ أَنْ تُشْهِرَنِي؟ فَقُلْتُ: مَا تُرِيدُ إِلَى قَوْلٍ إِذَا أَنْتَ أَظْهَرْتَهُ شُهْرَتَكَ
§580 - سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ الْعَطَّارُ بَصْرِيٌّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، يَقُولُ: سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ بَصْرِيٌّ كَذَّابٌ، يُحَدِّثُ عَنِ الثَّوْرِيِّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ الْعَطَّارُ يُذْكَرُ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ عَنْ سُفْيَانَ، وَهِشَامِ بْنِ سَعْدٍ
وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ لَهَا، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٍ» لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهِ

الصفحة 108