كتاب تأثر الدعوات الإصلاحية في أندونيسيا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

رئاسته مجلة "المدافع عن الإسلام" التي كانت لها آثارها الكبيرة في توجيه آراء الشبان المسلمين ولا سيما المثقفين منهم. وله تلاميذ أجلاء تفقهوا الدين عنده، منهم الدكتور محمد ناصر رئيس وزراء أندونيسيا الأسبق ورئيس الهيئة المركزية للمجلس الأعلى الأندونيسي للدعوة الإسلامية وأحد أعضاء المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي والرئيس بالنيابة لمؤتمر العالم الإسلامي. وللجمعية عدة مؤسسات، منها معهد ديني في مدينة بانجيل بجاوا الشرقية التي كانت تحت إدارة الشيخ أحمد حسن، أما مديره الحالي فهو الأستاذ/ عبد القادر حسن أحد أبناء الشيخ الذي خلفه من بعده، فكان خير خلف لخير سلف. وهناك مؤسسات أخرى منتشرة في أنحاء البلاد على أيدي رجال لا ينتسبون إلى إحدى المؤسسات السالفة الذكر، ولكن تلك المؤسسات لها أهمية كبيرة في بث الدعوة الإصلاحية والحركة السلفية وهؤلاء الرجال على اختلاف استعداداتهم وتفاوت قدراتهم يعملون في بث الدعوة ومحاربة الفساد جهد الطاقة. وأذكر هنا من تلك المؤسسات على سبيل المثال: "المدرسة الأميرية الإسلامية" و"المدرسة السعدية" في جزيرة سولاويسي، و"المدرسة الإسلامية السلطانية" التي كانت تحت إدارة الشيخ الحاج محمد باشوتي عمران في سمباس بكالمنتان و"مدرسة المعلمين" التي أقامها الأستاذ الحاج عبد الرحمن في أمونتاي و"المدرسة الوطنية الإسلامية" في جاوا الوسطى، ومعهد مسكو ممبان الإسلامي" في قرشيك. وبخصوص هذا الأخير أود أن أذكر شيئا عنه، فإن القائمين بالتدريس في المعهد كانوا من أشد أعداء الدعوة القائلين بأن الطائفة الوهابية طائفة منحرفة عن الدين وخارجة على أهل السنة والجماعة وقائلة بتضليل من عداها من المسلمين، وأنها لا تحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحقر شئون الأولياء وشعائر الدين، وغير ذلك من الأكاذيب والافتراءات.

الصفحة 401