كتاب التنكيل - دار المعارف (اسم الجزء: 2)

و (العميا فسرها أهل الغرب كما في ( النهاية ) بقولهم : (( أن يوجد بينهم قتيل يعمي أمر ، ولا يتبين قاتله )) .
وأخرجه الدار القطني من طرق إدريس بن يحيى الخولاني : (( حدثني بكر بن مضر حدثني حمزة النصيبي عن عمر بن دينار حدثني طاوس عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من قتل في عميا رمياً تكون بينهم ..... )) ثم أخرجه من طريق عثمان بن صالح : (( أنا بكر بن مضر عن عمرو بن دينار ... )) ومن وجه آخر عن عثمان بن صالح : (( نا بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن عمرو بن دينار )) .
حمزة النصيبى هالك , وعثمان بن صالح في نفسه لكنة من الذين ابتلوا بخالد بن نحبيح ، كانوا يسمعون معه فيملي عليهم ويخلط . وخالد هالك .
قول الأستاذ : (( ومنها حديث ابن عباس في دية القاتلة بمسطح ـ وهو عود من أعواد الخباء ـ أخرجه عبد الرزاق )) .
أقول : جاءت القصة من رواية جماعة من الصحابة :
الأول : زوج المرأتين حمل بن مالك بن النابعة ومنه سمعة ابن عباس ، ففي ( مسند أحمد ) ج 4 ص 80 (( ثنا عبد الرزاق قال : أنا ابن جريح قال : أنا عمرو بن دينار أنه سمع طاوساً يخبر عن ابن عن عمر رضي الله عنه أنه نشد قضاء . رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فجاء حمل ابن مالك بن النابغ فقال : كنت بين بيتي امرأتي فضربت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها ، فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - في جنينها بغرة وأن تقتل بها . قلت لعمرو : لا ، أخبرني عن أبيه بكذا وكذا قال : لقد شككتني )) . ورواه أبي داود عن أبي عاصم عن أبن جريج بمعناه إلى قوله : (( أن تقتل )) وبعده : (( قال أبو داود قال النضر بن شميل : المسطح وهو الصوبج . قال أبو عبيد : السطح عود الخباء )) .
ورواه البيهقي ج8ص43 من طريق عبد الرزاق بنحوه وفيه من قول ابن جريج : ((فقلت لعمرو : أخبرني ابن طاوس عن أبيه أنه قضاء بديتها وبغرة عن جنبيها . قال : لقد شككتني : ورواه النسائي من طريق عكرمة عن أبن عباس وفيه : (( فرمت إحداهما

الصفحة 85