كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 2)
أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَخْبَرَنَا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ، قَالَ: " شَهِدْتُ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا عَنْهَا إِذَا النَّاسُ يُوجِفُونَ الْأَبَاعِرَ، قَالَ: فَقَالَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا لِلنَّاسِ؟ قَالُوا: أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: فَخَرَجْنَا نُوجِفُ مَعَ النَّاسِ حَتَّى وَجَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَاقِفًا عِنْدَ كُرَاعِ الْغَمِيمِ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ إِلَيْهِ بَعْضُ مَا يُرِيدُ مِنَ النَّاسِ قَرَأَ عَلَيْهِمْ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1] قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَ فَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ: «§إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفَتْحٌ» ، قَالَ: ثُمَّ قُسِّمَتْ خَيْبَرُ عَلَى أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا وَكَانَ الْجَيْشُ أَلْفًا وَخَمَسَمِائَةٍ، فِيهِمْ ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ وَكَانَ لِلْفَارِسِ سَهْمَانِ "
أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ الْبَرَاءُ: «§أَمَّا نَحْنُ، فَنُسَمِّي الَّذِي يُسَمَّوْنَ فَتْحَ مَكَّةَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ»
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: خَرَجَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ بَأَعْوَامٍ فَمَا عَرَفَ أَحَدٌ مِنْهُمُ الشَّجَرَةَ وَاخْتَلَفُوا فِيهَا؛ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «§كَانَتْ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ»
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَصَابَنَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ مَطَرٌ لَمْ يَبُلَّ أَسَافِلَ نِعَالِنَا، فَنَادَى مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «أَنْ §صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ»
الصفحة 105