كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 2)
§سَرِيَّةُ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيِّ أَيْضًا إِلَى مُصَابِ أَصْحَابِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ بِفَدَكَ ثُمَّ سَرِيَّةُ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيِّ إِلَى مُصَابِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ بِفَدَكَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنْ مُهَاجَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " هَيَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَقَالَ لَهُ: " §سِرْ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُصَابِ أَصْحَابِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ فَإِنْ أَظْفَرَكَ اللَّهُ بِهِمْ فَلَا تُبْقِ فِيهِمْ وَهَيَّأَ مَعَهُمْ مِائَتَيْ رَجُلٍ وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً فَقَدِمَ غَالِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيُّ مِنَ الْكَدِيدِ مِنْ سَرِيَّةٍ قَدْ ظَفَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ: «اجْلِسْ» وَبَعَثَ غَالِبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِي مِائَتَيْ رَجُلٍ وَخَرَجَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فِيهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى مُصَابِ أَصْحَابِ بَشِيرٍ وَخَرَجَ مَعَهُ عُلْبَةُ بْنُ زَيْدٍ فِيهَا فَأَصَابُوا مِنْهُمْ نَعَمًا وَقَتَلُوا مِنْهُمْ قَتْلَى "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: «§خَرَجَ مَعَ غَالِبٍ فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَسْعُودٍ وَكَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ الْحَارِثِيُّ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي شِبْلُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُوَيِّصَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ مَعَ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى بَنِي مُرَّةَ فَأَغَرْنَا عَلَيْهِمْ مَعَ الصُّبْحِ وَقَدْ أَوْعَزَ إِلَيْنَا، أَمَرَنَا أَلَا نَفْتَرِقَ وَوَاخَى بَيْنَنَا فَقَالَ: لَا تَعْصُونِي فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: «§مَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَانِي» ، وَإِنَّكُمْ مَتَى مَا تَعْصُونِي فَإِنَّكُمْ تَعْصُونَ نَبِيَّكُمْ قَالَ: فَآخَى بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: فَأَصَبْنَا الْقَوْمَ "
الصفحة 126