كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 2)

§غَزْوَةُ طَلَبِ كُرْزِ بْنِ جَابِرٍ الْفِهْرِيِّ ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم لِطَلَبِ كُرْزِ بْنِ جَابِرٍ الْفِهْرِيِّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ وَحَمَلَ لِوَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَكَانَ لِوَاءً أَبْيَضَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، وَكَانَ كُرْزُ بْنُ جَابِرٍ قَدْ أَغَارَ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَاقَهُ، وَكَانَ يَرْعَى بِالْجَمَّاءِ، وَالسَّرْحُ: مَا رَعَوْا مِنْ نَعَمِهِمْ، وَالْجَمَّاءُ: جَبَلٌ نَاحِيَةَ الْعَقِيقِ إِلَى الْجُرُفِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ، فَطَلَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم حَتَّى بَلَغَ وَادِيًا يُقَالُ لَهُ سَفَوَانُ مِنْ نَاحِيَةِ بَدْرٍ وَفَاتَهُ كُرْزُ بْنُ جَابِرٍ فَلَمْ يَلْحَقْهُ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ
§غَزْوَةُ ذِي الْعُشَيْرَةِ ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم ذَا الْعُشَيْرَةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ عَلَى رَأْسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ، وَحَمَلَ لِوَاءَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ لِوَاءَ أَبْيَضَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ وَخَرَجَ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وَيُقَالُ فِي مِائَتَيْنِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِمَّنِ انْتَدَبَ، وَلَمْ

الصفحة 9