كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت الفقي (اسم الجزء: 2)

وَقَالَ الفضيل بْن عياض: إِذَا رأيت رجلا من أهل السنة فكأنما رأيت رجلا من أصحاب رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَإِذَا رأيت رجلا من أهل البدعة فكأنما رأيت رجلا من المنافقين.
وَقَالَ يونس بْن عبيد: العجب ممن يدعو اليوم إلى السنة وأعجب مِنْهُم المجيب إلى السنة.
وَكَانَ ابْن عون يقول عند الموت: السنة السنة وإياكم والبدع حتى مات.
وَقَالَ أَحْمَد بْن حنبل: مات رجل من أصحابي فرئي فِي المنام فَقَالَ: قولوا لأبي عبد اللَّه: عليك بالسنة فإن أول ما سألني ربي عز وجل عن السنة.
وَقَالَ أَبُو العالية: من مات عَلَى السنة مستورا فهو صديق والاعتصام بالسنة نجاة.
وَقَالَ سفيان الثوري: من أصغى بإذنه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة اللَّه ووكل إليها يعني إلى البدع.
وَقَالَ داود بْن أَبِي هند: أوحى اللَّه تبارك وتعالى إلى موسى بْن عمران: لا تجالس أهل البدع فإن جالستهم فحاك فِي صدرك شيء مما يقولون أكببتك فِي نار جهنم.
وَقَالَ الفضيل بْن عياض: من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة.
وَقَالَ الفضيل بْن عياض: لا تجلس مَعَ صاحب بدعة فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة.
وَقَالَ الفضيل بْن عياض: من أحب صاحب بدعة أحبط اللَّه علمه وأخرج نور الإسلام من قلبه.
وَقَالَ الفضيل بْن عياض: من جلس مَعَ صاحب بدعة فِي طريق فجز فِي طريق غيره.

الصفحة 42