كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت الفقي (اسم الجزء: 2)

الموضع وَحَدَّثَنَا يحيى بْن صاعد فِي ذَلِكَ الموضع وَحَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مجاهد فِي ذَلِكَ الموضع وذكر غير هؤلاء فيقال لَهُ: لا تزال تذكر أبا بكر بْن أَبِي داود فيقول: ليته إِذَا مضينا إلى داره كَانَ يأذن لنا فِي الدخول إلى داره والقراءة عَلَيْهِ؟ ونصب لَهُ السلطان المنبر فحدث عَلَيْهِ لفضله ومعرفته.
وَقَالَ الأزهري: سمعت أَحْمَد بْن إبراهيم بْن شاذان يقول أخرج أَبُو بكر بْن أَبِي داود إلى سجستان فِي أيام عمرو بْن الليث فاجتمع إِلَيْهِ أصحاب الحديث وسألوه أن يحدثهم فأبى وَقَالَ ليس معي كتاب فقالوا لَهُ: ابْن أَبِي داود وكتاب؟ قَالَ أَبُو بكر: فأثاروني فأمليت عليهم ثلاثين ألف حديث من حفظي فلما قدمت بغداد قَالَ البغداديون مضى ابْن أَبِي داود إلى سجستان ولعب بالناس ثُمَّ فيجوا فيجا اكتروه إلى سجستان ليكتب لهم النسخة فكتبت وجيء بها إلى بغداد وعرضت عَلَى الحفاظ فخطئوني فِي ستة أحاديث منها ثلاثة حدثت بها كما حدثت وثلاثة أحاديث أخطأت فِيهَا.
وَقَالَ أَبُو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عن أَبِي بكر بْن أَبِي داود فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا الْوَالِدُ السَّعِيدُ قِرَاءَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى السَّرَّاجُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِسْوَرِ وَمُوسَى بْنُ عَامِرٍ الْمُرِّيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يُبَلِّغُ بِهِ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " مَنْ صَوَّرَ صُورَةً كُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَنْ يَفْعَلَ وَمَنْ تَحَلَّمَ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شُعَيْرَتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَلَ وَمَنِ اسْتَمَعَ حَدِيثَ قَوْمٍ لَمْ يُحِبُّوا أَنْ يُسْمَعَ حَدِيثُهُمْ صُبَّ فِي أُذُنَيْهِ الآنُكُ " أَنْبَأَنَا أَبُو الحسين من ولد المهتدي بالله عن عمر بْن شاهين قَالَ سمعت أبا بكر ابن أَبِي داود يقول دخلت الكوفة ومعي درهم واحد فاشتريت به ثلاثين مدا باقلا وكنت آكل مِنْهُ مدا وأكتب عن أَبِي سعيد الأشج

الصفحة 52