كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت الفقي (اسم الجزء: 2)
من نوم النهار وَقَالَ أَبُو بكر: يجب غسلهما وهي الرواية الصحيحة لما روي أَبُو داود بإسناده عن أَبِي هريرة عَنِ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " إِذَا قام أحدكم من نوم الليل فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات فإنه لا يدري أين باتت يده ".
المسألة الرابعة ذكر الخرقي عقيب ذَلِكَ: التسمية وأنها سنة فِي الطهارة وبها قال أكثرهم لأنه لما لم يجب الذكر فِي آخرها: لم يجب فِي أولها كالصيام.
وَقَالَ أَبُو بكر التسمية واجبة وهي الرواية الصحيحة لما روي أَحْمَد بإسناده عن أَبِي سعيد الخدري قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم اللَّه عَلَيْهِ ".
المسألة الخامسة قَالَ الخرقي: والخشب والخرق وكل ما أنقى به فهو كالأحجار وبه قَالَ أكثرهم. لما روي الدارقطني بإسناده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِذَا قضى أحدكم حاجته فليستنج بثلاثة أعواد أو ثلاثة أحجار أو ثلاثة حثيات من الماء ".
وَقَالَ أَبُو بكر: لا يجزي إلا الأحجار وبه قَالَ أَبُو داود لما روي البخاري بإسناده عن عبد اللَّه قَالَ: " أتي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار " والأمر عَلَى الوجوب ولأنها عبادة تتعلق بالأحجار فلا يقوم غيرها مقامها دليله رمي الجمار.
المسألة السادسة قَالَ الخرقي: والحجر الكبير الَّذِي لَهُ ثلاث شعب يقوم مقام الثلاثة الأحجار لأن القصد تجفيف النجاسة بضرب من العدد وهذا المعنى موجود فِي الحجر الكبير كما لَوْ وجد بثلاثة صغار.
الصفحة 77
318