كتاب الشمعة المضية (اسم الجزء: 2)

لِأَنَّهُ يكون - بذلك - مهملاً رِوَايَة من رَوَاهُ من آخر: {وَالضُّحَى} . وَهُوَ الَّذِي فِي: (التَّيْسِير) .
وَالظَّاهِر: أَنه سوى بَين الأول وَالْآخر، فِي ذَلِك، وارتكب فِي ذَلِك الْمجَاز.
وَإِلَّا: فَالْقَوْل بِأَنَّهُ من آخر {وَاللَّيْل} حَقِيقَة، لم يقل بِهِ أحد.
وَأما الْهُذلِيّ، فَإِنَّهُ قَالَ: ابْن الصَّباح، وَابْن بقرة، مِمَّن روى التَّكْبِير من أول {وَالضُّحَى} ، كَمَا نَص عَلَيْهِ ابْن سوار وَأَبُو الْعِزّ، وَغَيرهمَا.
وَهَذَا الَّذِي ذَكرُوهُ، من أَن المُرَاد بآخر {وَاللَّيْل} ، هُوَ أول {وَالضُّحَى} : مُتَعَيّن.
إِذْ التَّكْبِير، إِنَّمَا هُوَ نَاشِئ عَن النُّصُوص الْمُتَقَدّمَة، وَهِي دَائِرَة بَين ذكر: {وَالضُّحَى} ، و {ألم نشرح} ، وَلم يذكر فِي شَيْء مِنْهَا: {وَاللَّيْل} .
فَعلم أَن الْمَقْصُود بِذكر آخر: {وَاللَّيْل} ، هُوَ أول {وَالضُّحَى} . كَمَا حمله الشُّرَّاح.
وَهُوَ الصَّوَاب، بِلَا شكّ، وَالله تَعَالَى أعلم)

الصفحة 664