كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 2)
ورواه ابن ماجه والدارقطني أيضاً من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وقد ضعف عن طليق بن عمران عن أبي بردة عن أبي موسى قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فرَّق بين الوالدة وولدها، وبين الأخ وأخيه.
الترهيب من الدين وترغيب المستدين والمتزوج
أن ينويا الوفاء والمبادرة إلى قضاء دين الميت
1 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أعوذ بالله من الكفر (¬1) والدَّين (¬2)، فقال رجلٌ: يا رسول الله، أتعدل الكفر بالدين؟ قال: نعم (¬3). رواه النسائي والحاكم من طريق درّاج عن أبي الهيثم، وقال: صحيح الإسناد.
2 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدَّين راية الله في الأرض، فإذا أراد الله أن يذلَّ عبداً وضعه في عنقه. رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم. (قال الحافظ) بل فيه بشر بن عبيد الدارسي واهٍ.
3 - وروي عنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوصي رجلاً وهو يقول: أقلَّ من الذُّنوب يهنْ عليك الموتُ، وأقلَّ من الدين تعشْ حرًّا. رواه البيهقي.
4 - وعن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تخيفيوا أنفسكم بعد أمنها. قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الدين. رواه أحمد واللفظ له، وأحد إسناديه ثقات، وأبو يعلي، والحاكم، والبيهقي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
5 - وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فارق
¬_________
(¬1) الإشراك بالله وجحود نعمه.
(¬2) الاستدانة وأخذ المال من الغير سلفة. وقد رهب صلى الله عليه وسلم من الدين حتى ساوى عقابه عقاب الكفر والطغيان.
(¬3) أي الدين مثل الكفر يدعو إلى الذلة والمسكنة، ويجلب العار والدمار والشنار ويبعد المروءة والشهامة ويضع المستدين في سلاسل الأسر والتحقير. وفيه طلب الاقتصاد والرغبة في التوفير.