كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 2)

دَخَلَ الجَنَّةَ" رواه مسلم في "صحيحه".
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ قال: "مَنْ قَال حِينَ يَسْمَعُ المُؤذّنَ: أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وأن مُحَمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بالله ربا، وبمُحَمَدٍ رَسُولا، وبالإسْلامِ دِينًا، غُفِرَ لهُ ذَنْبُهُ" وفي رواية: "مَنْ قال حِينَ يَسْمَعُ المُؤذّنَ: وأنا أشهَدُ"
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لا بالمجموع لكن روى النسائي وابن حبان من حديث أبي هريرة قال كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قال مثل ما قال هذا يقينًا دخل الجنة رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ذكره ميرك. قوله: (دَخَلَ الجنّةَ) أي مع الناجين وإلا فكل مؤمن لا بد له من دخولها وإن سبقه عذاب بحسب جرمه إذا لم يعف عنه لأنه قال ذلك بلسانه مع اعتقاده بقلبه ما دل عليه وإخلاصه فيه. قوله: (رَوَاه مُسلم فِي صحَيِحه) قال المنذري في الترغيب ورواه أبو داود والنسائي زاد الحافظ وأخرجه أبو عوانة قال وجاء عن معاوية نحو حديث عمر ثم أخرجه من طريق الدارمي عن محمد بن عمرو يعني ابن علقمة بن وقاص الليثي عن أبيه عن جده إن معاوية سمع الأذان قال الله أكبر الله أكبر فقال الله أكبر الله أكبر فساق ألفاظ الأذان كلها والحوقلة في جواب الحيعلتين ثم قال هكذا فعل رسول الله قال الحافظ بعد تخريجه حديث حسن أخرجه أحمد والنسائي والطحاوي وأصل الحديث في البخاري من رواية عيسى بن طلحة عن معاوية بذكر التكبير والتشهد فقط وقال في آخره قال يحيى يعني ابن أبي كثير بلغني أنه لما قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلّا بالله قال الحافظ ولعل الذي بلغ عبد الله بن علقمة أو أخوه اهـ. قوله: (رضيتُ بالله رَبًا إلخ) قال القاضي عياض إنما كان قول هذا موجبًا للمغفرة لأن الرضا بالله يستلزم المعرفة بوجوده له ويستحيل عليه ويجوز والرضا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - العلم بصحة رسالته وهذه الفصول علم التوحيد والرضا بالإسلام دينا التزام بجميع تكاليفه اهـ. قوله: (غُفِرَ لَهُ ذنبهُ) بالبناء للمفعول وأفاد الحافظ أن بعضهم رواه عن الليث بن سعد أحد رواته عند من ذكر فزاد

الصفحة 127