كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 2)

الباهلي، أو عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن بلالًا أخذ في الإقامة، فلما قال: قد قامت الصلاة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أقامَهَا اللهُ وأدامَها"، وقال في سائر ألفاظ الإقامة، كنحو حديث عمر في الأذان.
وروينا في كتاب ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان إذا سمع المؤذن يقيم الصلاة يقول: اللهمَّ رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، صلِّ على محمد وآته سؤْلَهُ يوم القيامة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الإرسال والأَوهام من الئالثة أي من الطبقة الوسطى من التابعين مات سنة اثنتي عشرة خرج عنه البخاري في الأدب الفرد ومسلم وأصحاب السنن الأربعة كذا في التقريب للحافظ ابن حجر. قوله: (أَوْ عَنْ بعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -) لا يضر هذا الشك في تعيين الصحابي لأن الصحابة كلهم عدول فلم يضر انبهام الراوي منهم بخلافه
من غيرهم ما لم يكونا عدلين. قوله: (قَال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَقَامَهَا الله وَأَدَامَها) فيسن لمجيب الإقامة إذا انتهى إلى الإقامة أن يقول أقامها الله وأدامها وسبق زيادة وجعلني من صالحي أهلها وأنه لو أبدل الماضي بالأمر حصل أصل السنة لوروده كذلك في رواية. قوله: (وَقَال فِي سَائِرِ ألفاظِ الإقامةِ إلخ) أي أتى بمثل لفظه إلَّا في الحيعلتين فبالحوقلتين.
قوله: (رَوَينَا فِي كِتَاب ابن السُّنيّ إلخ) قال الحافظ هكذا أخرجه أي ابن السني موقوفًا وقد خولف عطاء بن قرة وفيه مقال في صحابيه وفي رفعه فأخرج الطبراني في الدعاء عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا سمع المؤذن فذكره وزاد وكان يسمعها من حوله ويحب أن يقولوا مثله وقال من قال ذلك إذا سمع المؤذن وجبت له الشفاعة يوم القيامة قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب وفي سنده جماعة من الضعفاء لكن لم يتركوا ويغتفر مثله في فضائل الأعمال لا سيما مع شواهده والله أعلم. قوله: (عَنْ أَبي هريرة) سبق ذكر مثل هذا الحديث من حديث الطبراني والكلام عليه فقيل الكلام على أحاديث الباب وهو من حديث أبي الدرداء ولفظه كما في الترغيب للمنذري عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا سمع المؤذن يقيم يقول اللهم

الصفحة 131