كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 2)

فصل: السنة أن تكون السورة في الصبح والظهر من طوال المفصل، وفي العصر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بدل الشين المعجمة الأولى وفي النهاية النهوش.

فصل
قوله: (من طوال المفصل) في الروضة وغيرها يسن نقص الظهر عن الصبح بأن يقرأ فيها قرب طواله لأن النشاط في الصبح أتم وعبارة المنهاج مثل عبارة الأذكار ولا منافاة بين عبارتيهما وبين عبارة الروضة لأن السنة فيها الطوال لكن يتحرى للصبح أطول مما يتحراه للظهر اتباعًا لما صح عنه، لحديث أبي برزة الطويل في الصحيحين في بيان المواقيت وكان ينصرف من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ فيها بالستين إلى المائة، ولحديث جابر بن سمرة كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي الغداة بنحو صلاتكم التي تصلون اليوم ولكنه كان يخفف الصلاة وكان يقرأ فيها بالواقعة ونحوها من السورة هذا حديث صحيح أخرجه أحمد والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه قال الحافظ بل
أخرجه عنه لكن ما سمي الواقعة بل غيرها، ولحديث قطبة بن مالك صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح فقرأ {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق: 10] قال الحافظ حديث صحيح أخرجه مسلم وله شاهد من حديث أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت ما أخذت ق والقرآن المجيد إلَّا من قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الصبح أخرجه النسائي بهذا اللفظ وهو في صحيح مسلم لكن بلفظ يقرأ فيها في خطبة الجمعة ولحديث الأغر المزني قال صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرأ سورة الروم في الصبح قال الحافظ حديث حسن أخرجه أحمد إلَّا أنه لم يسم الصحابي وقال عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وسائر رجاله من رجال الصحيح وهذا الحديث يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان ربما قرأ في الصبح غير المفصل وقد جاء من حديث عبد الله بن السائب أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح فافتتح سورة قد أفلح لحديث الآتي في قراءة بعض السورة وجاء من حديث جابر بن سمرة أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الصبح بيس وجاء أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الصبحِ بأوساط المفصل ففي حديث عمرو بن حريث أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الصبح {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)} [التكوير: 1] حديث صحيح أخرجه أحمد والنسائي وعند أبي داود عن عمرو بن حريث صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة

الصفحة 205