كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 2)

قال الشيخ نصر المقدسي: ويقول مع هذه الأذكار: اللهُم صل على محمد وعلى آلِ محمدٍ، ويضم إليه: وسلِّمْ. قال أصحابنا: ويقول
هذه الأذكار
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قبره لغلبة قاتليه وقيل أنه دفن في ثيابه بدمائه واختلف في سنه حين مات الراجح أنه اثنتان وثمانون سنة واختلف فيمن صلى عليه قيل الزبير وقيل حكيم بن حزام وقيل جبير بن مطعم
ورجح وكانت مدة خلافته ثنتي عشرة سنة إلا ليالي رضي الله عنه. قوله: (قَال الشيخُ نَصْرٌ المَقْدِسِيُّ وَيَقول مَع هذِهِ الأذْكَارِ اللهُم صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ إلخ) قال الحافظ ولم يصرح الشيخ نصر بكونه حديثًا وأظن. قوله: (وَيَضمُّ إِلَيْهِ وَسَلمْ) من كلام الشيخ المصنف قال ثم رأيت عبارة المجموع وهي قال الشيخ نصر يقول مع ذلك صلى الله على محمد وعلى آل محمد فصح ما ظننته أن قوله ويضم إليه من كلام المصنف وظني أن مستند الشيخ نصر أن الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - مطلوبة في الدعاء، والذكر المذكور مشتمل عليه، فيشرع فيه ويحتمل أن مستنده ورود الأمر بذلك حديث ابن مسعود وسيأتي قال وقد علم - صلى الله عليه وسلم - من سأله عن كيفية الصلاة عليه فقال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فلذا لم يذكر السلام والعلم عند الله ثم إن المراد أن يأتي بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - لمجد الأذكار أي عقبها كما بينه حديث أبي الشيخ الآتي وكذا نقله في المجموع وسكت عليه وسيأتي ما يشهد به من الأحاديث وكأن الأذرعي لم ير ذلك فوجه بأنه دعاء والصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - عقب الدعاء محبوبة وفاقًا اهـ. وقياسه ندبها أول مرة عند تكريره لأنها تسن أول كل دعاء ووسطه وآخره وبه جزم ابن حجر في التحفة فقال ويكررها ثلاثًا كما هو ظاهر ثم رأيت بعض الأئمة صرح به اهـ. قال السيوطي في "الأعضاء عن دعاء الإعضاء" العجب ممن عد أدعية الأعضاء من سنن الوضوء اعتمادًا على الأحاديث الموضوعة ولم يعد منها الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عقب الوضوء مع ورود ذلك في الحديث أخرج أبو الشيخ في الثواب عن ابن مسعود قال قال - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ أحدكم من طهوره فليقل أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ثم ليصل عليّ فإذا قال ذلك فتحت له أبواب الرحمة اهـ، وأورده ابن حجر في شرح العباب من جملة خبر أوله إذا تطهر أحدكم أي

الصفحة 25