كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 2)

يوم تَبيضُ وجوه وتسودُّ وجوه، ويقول عند غسل اليدين: اللهُم أَعطِني كتابي بيميني، اللهُم لا تعطني كتابي بشمالي، ويقول عند مسح الرأس: اللهُم حرِّم شعري وبشري على النار، وأظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلكَ، ويقول عند مسح الأذنين: اللهُم أجعلني من الذين يستمعونَ القول فيتَبعون أحسنه، ويقول عند غسل الرجلين: اللهم ثبِّت قدميِّ على الصراط، والله أعلم.
وقد روى النسائي وصاحبه ابن السني في كتابيهما "عمل اليوم والليلة" بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوءٍ، فتوضأ، فسمعتُه يدعو ويقول: "اللهُم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الجنة يوجد من مسيرة خمسمائة عام وظاهر أن المسؤول حصول النعمة والجنة لأن النازل بها يهب نسيمها عليه ولذوق نعيمها وقال جمع وجرى عليه في المجموع أي بعد ما ذكر اللهم أوجدني رائحة الجنة وأنت على راض وزادوا عند الاستنشاق اللهم إني أعوذ بك من روائح أهل النار ومن سوء الدار وورد في رواية عند المضمضة والاستنشاق اللهم لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة. قوله: (يَوْمَ تَبْيضُّ وجُوهٌ) أي يوم القيامة قال ابن عباس تبيض وجوه المهاجرين والأنصار وتسود وجوده قريظة والنضير والذين كذبوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - نقله عنه الواحدي في التفسير الوسيط ثم نقل أيضًا خبرًا مرفوعًا فيه تفسير الذين اسودت وجوههم بالخوارج. قوله: (اللَّهم أَعْطني كِتَابِي بيَمِيني) زاد بعضهم وحاسبني حسابًا يسيرًا. قوله: (وَلَا تَعْطني كِتْابِي بشِمالِي) زاد بعضهم ولا من وراءَ ظهري. قوله: (حرّمْ شَعرِي وَبَشَرِي عَلَى النَّارِ) قال القمولي كالرافعي وروي اللهم احفظ رأسي وما حوى وبطني وما وعى وفي الإحياء يقول اللهم غشني من رحمتك وأنزل عليّ من بركتك وأظلني تحت ظل عرشك أي اجعلني ممن يظلون تحته يوم القيامة. قوله: (ثَبِّتْ قَدَمَيَ) بتشديد الياء مثنى.
قوله: (بإسنادٍ صحيح) قال في السلاح رواه النسائي بسند رجاله رجال الصحيح إلا عباد بن عباد بن علقمة وقد وثقه أبو داود ويحيى ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة بمعناه ولم يذكر الوضوء وفي روايته رايي بدل داري اهـ. وقال الحافظ وأخرجه الطبراني وليس عنده في الكبير من رواية مسدد وعارم والمقدمي كلهم عن معتمر بن سليمان

الصفحة 32