كتاب التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة - السفر الثالث - ط الفاروق (اسم الجزء: 2)
كنت لأستقي له الماء المالح، فإن كان ليسأل جاريته: مَنْ بالباب؟ فتقول: غلامك الأعمى.
٢٢٣٠- حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، عن سعيد بن عفير، عن يعقوب بن عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْدٍ القاري، عن أبيه، عن ابن شِهَاب، قَالَ: كنت أطلب العلم من ثلاثة: مِن سعيد بن الْمُسَيَّب، وكان أفقه الناس، وعُرْوَة بن الزُّبَيْر، وكان بئرا لا تكدرها الدلاء، وعُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عُتْبَة، وكنت لا أشاء أن أقع منه من العلم على ما لا أجده إلا عنده إلا وقعت.
٢٢٣١- حَدَّثَنا الزُّبَيْر بْن بَكَّار، قَالَ: حدثنا إبراهيم بن حمزة الزُّبَيْري، عن ابن عُيَيْنَة، قَالَ: قيل لعُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عُتْبَة: تقول الشعر وأنت فقيه؟ قَالَ: هل يستطيع الذي به الصدر إلَاّ أن ينفث.
٢٢٣٢- حَدَّثَنا الزُّبَيْر بْن بَكَّار، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بن داود المَخْزومِيّ، عن أبيه، عن إسماعيل بن يعقوب التَّيْمِيّ - وقد رأيت إسماعيل، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ أَبِي الزناد، عن [ق/٩٩/أ] أبيه، قَالَ: قدمت امرأةٌ الْمَدِيْنَة من ناحية مَكَّة، وكانت من هذيل، وكانت جميلة خِليقا فرغب الناس فيها فخطبوها، وكادت تذهب بعقول أكثرهم، فقال عُبَيْد الله بْن عَبْد اللَّه بْن عُتْبَة فيها:
أُحبُّكِ حبا لا يُحبُّك مثلَه ... قريبٌ ولا في العاشِقينَ بعِيدُ
أُحبُّكِ حبا لو علمتِ ببعضِه ... لَجُدتِ ولَمْ يَصْعبْ عليكِ شدِيد