كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 2)

بَابُ الْإِخْلَاصِ وَأَعْمَالِ السِّرِّ
388 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطاب رضى الله تعالى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هاجر إليه" 1. [3: 24]
__________
1 إسناده صحيح على شرط مسلم، عبد الله بن هاشم الطوسي ثقة من رجال مسلم، ومن فوقه ثقات على شرطهما.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 9/346 من طريق بندار محمد بن بشار، عن يحيى القطان، بهذا الإسناد. قال الحافظ: لم يرد هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من رواية عمر بن الخطاب، ولا من عمر إلا من رواية علقمة بن وقاص، ولا عن علقمة إلا من رواية محمد بن إبراهيم التيمي، ولا عن محمد إلا من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري، وعن يحيى بن انتشر، فرواه جمع من الأئمة، فهو غريب في أوله مشهور في آخره. وأخرجه مالك في "الموطأ" "برواية الإمام محمد بن الحسن" برقم "983" عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به، ومن طريق مالك أخرجه البخاري "54" في الإيمان: باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة، و"5070" في النكاح: باب من هاجر أو عمل خيراً لتزويج امرأة فله ما نوى، ومسلم "1907" في الإمارة: باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنية" وإنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال، والنسائي 1/58 في الطهارة: باب النية في الوضوء، و6/ 158 في الطلاق: باب الكلام إذا قصد به فيما يحتمل معناه، والبيهقي في "السُّنن" 4/235 و6/331، والبغوي في "شرح السُّنة" "1".
وأخرجه الحميدي "28"، وأحمد 1/25، والبخاري "1" باب كيف بدء الوحي، و"2529" في العتق: باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، ومسلم "1907"، وأبو داود "2301" في الطلاق: باب فيما عني به الطلاق والنيات، وابن الجارود في "المنتقى" "64"، والبيهقي في "السُّنن" 1/41و 7/341 من طريق سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
وأخرجه الطيالسي ص 9، والبخاري "3898" في مناقب الأنصار: باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، و "6953" في الحيل: باب ترك الحيل، ومسلم "1907"، والبيهقي في "السُّنن" 1/41 وفي "معرفة السُّنن والآثار" ص 189 من طريق حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
وأخرجه أحمد 1/43، ومسلم "1907"، وابن ماجة "4227" في الزهد: باب النية، والبيهقي في "السُّنن" 1/298 و2/14 و 4/112 و 5/39 و7/341، وفي "معرفة السُّنن والآثار" ص 190، والدارقطني 1/50، والخطيب في "تاريخ بغداد" 4/244 من طريق يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
وأخرجه البخاري "6689" في الأيمان والنذور: باب النية في الإيمان، ومسلم "1907"، والترمذي "1647" في فضائل الجهاد: باب
= ما جاء فيمن يقاتل رياء وللدنيا، ومن طريق عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
وأخرجه مسلم "1907"، والنسائي 1/58 في الطهارة: باب النية في الوضوء، والبغوي في "شرح السُّنة" "1" و"206" من طريق عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
وأخرجه مسلم "1907"، والنسائي 7/13 في الأيمان والنذور: باب النية في اليمين، من طريق أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به. وسليمان تحرف في مطبوع النسائي إلى سليم.
وأخرجه مسلم "1907"، وابن ماجة "4227" من طريق الليث بن سعد، عن يحيى الأنصاري، به.
وسيورده الطيالسي ص 9 من طريق زهير بن محمد التميمي، ومسلم "1907" من طريق حفص بن غياث، والدارقطني 1/50 من طريق جعفر بن عون، وأبو نعيم في "الحلية" 8/42 من طريق إبراهيم بن أدهم وابن جريج، وفي "أخبار أصبهان" 2/115 من طريق أبي حنيفة، كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
وسيورده المؤلف بعده من طريق عيس بن يونس، وفي باب الهجرة من طريق عمر بن علي، كلاهما عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
قال عبد الرحمن بن مهدي: ينبغي لمن صنف كتاباً أن يبدأ فيه بهذا الحديث تنبيهاً للطالب على تصحيح النية.
وقال البويطي: سمعت الشافعي يقول: يدخل في حديث الأعمال بالنيات ثلث العلم. انظر "السُّنن" 2/14.

الصفحة 113