كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 2)

ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ التَّعَاهُدِ لِسَرَائِرِهِ وَتَرْكِ الْإغْضَاءِ عَنِ الْمُحَقَّرَاتِ
397 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبِرْتِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نفير بْنِ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي
قَالَ سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ " فقَالَ الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالْإِثْمُ مَا حَكَّ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ الناس" 1. [3: 65]
__________
1 إسناده صحيح على شرط الصحيح.
وأخرجه أحمد 4/182 عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي "2389" في الزهد: باب ما جاء في البر والإثم، عن موسى بن عبد الرحمن الكندي، والبيهقي في "السُّنن" 10/192، والبغوي في "شرح السُّنة" "3494" من طريق الحسن بن علي بن عفان، كلاهما عن زيد بن الحباب، به.
وأخرجه أحمد 4/182، ومسلم "2553" "14" في البر والصلة: باب تفسير البر والإثم، والترمذي "3389" أيضاً، من طريق ابن مهدي، ومسلم "2553" "15" من طريق عبد الله بن وهب، والبخاري في "الأدب المفرد" "295" و"302" من طريق معن، ثلاثتهم عن معاوية بن صالح، به. بلفظ "والإثم ما حاك" بدل "ما حكَّ".
وأخرجه أحمد 4/182، والدارمي 2/322 من طريق عبد القدوس أبي المغيرة الخولاني، عن صفوان بن عمرو، عن يحيى بن جابر القاضي، عن النواس بن سمعان.
وفي الباب عن أبي ثعلبة الخشني مرفوعاً بلفظ: "البر ما سكنت == إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ويطمئن إليه القلب" أخرجه أحمد 4/194، والطبراني في "الكبير" 22/219، وأبو نعيم في "الحلية" 2/30.
وعن وابصة بن معبد عند أحمد 4/227 و 228، والطبراني 22/147- 149.
وقوله "ما حَكَّ" قال أبو عبيد في "غريب الحديث" 3/139: يقال: ما حَكَّ في نفسي الشيء: إذا لم تكن منشرح الصدر به، وكان في قلبك منه شيء. ورواية "ما حاك في نفسك" أي أثر فيها ورسخ. يقال: الحائك: الراسخ في قلبك الذي يُهمك. انظر "شرح السُّن’" 13/77، 78.

الصفحة 123