كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 2)

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَحَبَّ الطَّاعَاتِ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مَا وَاظَبَ عَلَيْهِ الْمَرْءُ وَإِنْ قَلَّ
323 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يدوم عليه صاحبه"1.
__________
1 إسناده صحيح على شرط الشيخين، وأحمد بن أبي بكر: هو أبو مصعب الزهري قاضي المدينة، وأحد شيوخ أهلها، راوي "الموطأ" عن مالك، وهو آخر الموطآت التي عرضت على مالك، وفيه مئة حديث زيادة على سائر الموطآت، وهو لم يطبع، والحديث في "الموطأ" برواية يحيى الليثي المتداولة 1/187 في الصلاة: باب جامع الصلاة، ومن طريق مالك أخرجه أحمد 6/176، والبخاري "6462" في الرقاق: باب القصد والمداومة في العمل.
وأخرجه عبد الرزاق "20566" ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" "934" عن معمر، وأحمد 6/46 عن أبي معاوية، و6/51، وفي "الزهد" ص24، 25، والبخاري "43" في الإيمان: باب أحب الدين إلى الله أدومه، ومسلم "785" "221" في صلاة المسافرين: باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك، والنسائي 8/123 في الإيمان وشرائعه: باب أحب الدين إلى الله عز وجل، والبيهقي في "السنن" 3/17، من طريق يحيى بن سعيد، ومسلم "785" "221" أيضاً، وابن ماجة "4238" في الزهد: باب المداومة على العمل، من طريق أبي أسامة، والترمذي "2856" في الأدب، وفي "الشمائل" "304" ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" "933" من طريق عبدة بن سليمان، والبيهقي 3/17 من طريق أنس بن عياض، كلهم عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
ولفظ رواية يحيى عند البخاري ومسلم والنسائي "وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه" قال الحافظ في
= رواية المستملي وحده "إلى الله"، وكذا للمصنف "يعني البخاري" ومسلم من طريق أبي سلمة، ولمسلم عن القاسم كلاهما عن عائشة، وقال باقي الرواة عن هشام: "وكان أحب الدين إليه" إي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصرح به المصنف في الرقاق في رواية مالك عن هشام [يعني التي أخرجها ابن حبان هنا] ، وليس بين الروايتين تخالف، لأن ما كان أحب إلى الله كان أحبَّ إلى رسوله.
وأخرجه أحمد6/94و 147و 203 و 279، والبخاري "1132" في التهجد: باب من نام عند السحر، والنسائي 3/208 في قيام الليل: باب وقت القيام، والبيهقي في "السُّنن" 3/3من طريق شعبة، والبيهقي 3/17 من طريق سفيان، كلاهما عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة.
وأخرجه أحمد 6/113، والنسائي 3/222، في قيام الليل: باب صلاة القاعد في النافلة وذكر الاختلاف على أبي إسحاق في ذلك، من طريق أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة.
وأخرجه أحمد 6/165، ومسلم "783" "218" في صلاة المسافرين: باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، من طريق ابن نمير، عن سعد بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، وفيه: قال: وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته.
وسيورده المؤلف برقم "353" من طريق يحيى بن أبي كثير، وبرقم "2571" من طريق سعيد المقبري، كلاهما عن أبي سلمة، عن عائشة.
ويخرج من كل طريق في موضعه.
وأخرجه أحمد 6/289، والترمذي "2856" في الأدب، وفي "الشمائل" برقم "305" من طريق الأعمش، عن أبي صالح قال: سئلت عائشة وأمُّ سلمة: أي العمل كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالتا: ما ديم عليه وإن قل. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وأخرجه من حديث أم سلمة: أحمد 6/ 304و 305 و 319و 320 و 321و 322، والنسائي 3/222 في قيام الليل: باب صلاة القاعد في النافلة وذكر الاختلاف على أبي إسحاق في ذلك، وابن ماجة "1225" = في الإقامة: باب في صلاة النافلة قاعداً، و "4237" في الزهد: باب المداومة على العمل من طريق أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة.

الصفحة 28